تتواصل الانتهاكات بحق الأطفال في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، من قبل الشبيبة الثورية "جوان شورشكر"، التي تستهدف الأطفال واليافعين من كلا الجنسين، وتسعى إلى استقطابهم عبر أساليب تُصنَّف ضمن إطار غسل الأدمغة والتلاعب بالأفكار، دون أي مراعاة لحقوقهم أو مستقبلهم التربوي والأسري.
وقد أفاد العديد من الأهالي للمرصد السوري لحقوق الإنسان بتكرار هذه الحالات في مناطق متفرقة من شمال شرق سوريا، ما يعكس اتساع نطاق هذه الظاهرة وخطورتها المتزايدة.
في المقابل، تعمل بعض المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام على تشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية عبر اتهامها بشكل مباشر بالوقوف وراء عمليات تجنيد الأطفال. ما يقوض مما حققته "قسد" من تفاهمات دولية في هذا الملف، لا سيما بعد توقيعها خطة عمل مع الأمم المتحدة بتاريخ 29 حزيران عام 2019 تهدف إلى إنهاء ومنع تجنيد الأطفال وبموجب هذه الخطة تلتزم قوات سوريا الديمقراطية بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، وفصل المتواجدين في صفوفها، ووضع تدابير وقائية وتأديبية فيما يتعلق بتجنيد الأطفال واستخدامهم.
من جانبه، يجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته لـ"الإدارة الذاتية" من أجل التدخل الفوري ووضع حد لانتهاكات "الشبيبة الثورية"، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الأطفال، وتشكل تهديداً للسلم المجتمعي في المنطقة.
وأكد المرصد أن الظاهرة باتت تأخذ أبعاداً مقلقة في ظل استمرارها وتوسعها، مطالباً "الإدارة الذاتية" بتحمّل مسؤولياتها والعمل الجاد على ضبط هذه الممارسات، وضمان حماية الأطفال من التجنيد أو التأثير الإيديولوجي القسري. (syriahr)