تشهد ألمانيا هذا العام زيادة غير مسبوقة في أعداد حشرة القراد، مما استدعى تحذيرات عاجلة من خبراء الصحة بسبب المخاطر الصحية المحتملة.
أكد الدكتور غيرهارد دوبلر، الباحث المختص في علوم القراد، أن الوضع الحالي "غير معتاد إطلاقًا"، مضيفًا: "لم نشهد مثل هذا العدد الكبير من القراد في أي عام مضى".
ويعزو الخبراء هذا الارتفاع الكبير إلى الشتاء الدافئ والمعتدل الذي سمح ببقاء أعداد كبيرة من القراد على قيد الحياة، بالإضافة إلى الطقس الرطب في الربيع الذي وفر ظروفًا مثالية لتكاثرها.
المخاطر الصحية
لا يقتصر خطر القراد على اللدغ، بل قد ينقل أمراضًا خطيرة مثل:
- داء لايم (Borreliose): وهو مرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات عصبية ومفصلية مزمنة.
- التهاب الدماغ المنقول بالقراد (FSME): مرض فيروسي قد يسبب التهابًا في الدماغ أو السحايا، وقد يكون خطيرًا.
ويحذر الخبراء من أن موسم القراد هذا العام قد يمتد لفترة أطول من المعتاد بسبب الظروف المناخية، مما يزيد من احتمالية التعرض لها أثناء التنزه أو التخييم أو العمل في الحدائق.
توصيات الخبراء
- ارتداء ملابس طويلة ومغلقة عند التواجد في المناطق العشبية أو الغابات.
- استخدام المواد الطاردة للحشرات على الجلد والملابس.
- فحص الجسم بعناية بعد العودة من الخارج، خصوصًا المناطق الدافئة والرطبة من الجسم.
- إزالة القراد فورًا وبشكل صحيح في حال العثور عليه.
- مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مثل الحمى أو الطفح الجلدي.
وتحث السلطات الصحية في ألمانيا السكان على توخي الحذر، خاصة في المناطق المعروفة بانتشار القراد، والتفكير في أخذ لقاح FSME للأشخاص الذين يعيشون في مناطق خطرة أو يقضون وقتًا طويلاً في الهواء الطلق.
