الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 10:18 AM

تحذيرات في القامشلي من المكملات الغذائية مجهولة المصدر وارتفاع أسعارها

تحذيرات في القامشلي من المكملات الغذائية مجهولة المصدر وارتفاع أسعارها

يشهد سوق مدينة القامشلي انتشاراً واسعاً لاستخدام البروتينات والمكملات الغذائية بين الشباب والرياضيين، الأمر الذي أثار قلقاً متزايداً بسبب جودة هذه المنتجات ومخاطرها الصحية المحتملة، وفقاً لتحذيرات المدربين والمتدربين.

على الرغم من الأسعار المرتفعة، يظل الغموض يكتنف هذه المنتجات، مما يثير تساؤلات حول فعاليتها وفوائدها على المدى الطويل. وفي هذا السياق، صرح مراد، وهو متدرب في أحد النوادي الرياضية، لـ"سوريا 24" بأن أسعار البروتينات في المدينة باهظة ومتوفرة في معظم النوادي والمحلات، لكن غياب الرقابة الرسمية يثير قلق المستهلكين. وأضاف: "نشتري علبة بروتين بسعر يصل إلى 100 دولار، ولكننا لا نعرف ما إذا كانت تفيد الجسم حقاً أم قد تسبب مشاكل صحية لاحقاً". وأشار إلى أن بعض أصحاب النوادي يروجون لهذه المنتجات على أنها أصلية وعالية الجودة، دون تقديم أي دليل أو ضمان.

من جهته، أكد أبو جوان، وهو مدرب وصاحب نادٍ رياضي، أن السوق المحلي شهد تدفق أنواع كثيرة من المكملات الغذائية، ولكن الكثير منها يأتي من مصادر مجهولة وغير موثوقة. وأضاف: "واجهنا حالات عديدة لشباب تعرضوا لمشاكل صحية بعد استخدام منتجات غير واضحة المصدر، مثل اضطرابات في المعدة، وإرهاق الكبد والكلى، وضعف عام في الجسم. والسبب الرئيسي هو عدم معرفة المستخدم بأصل المنتج أو جودته الحقيقية". وأشار إلى أن بعض المنتجات تُستورد أو تُصنع محلياً، ثم تُوضع عليها ملصقات توحي بأنها أصلية، بينما الواقع مختلف تماماً.

وأوضح أبو جوان أن أكثر المكملات تداولاً من مصادر مجهولة تشمل كرياتين (Creatine) وواي بروتين (Whey Protein)، مشيراً إلى أن أسعارها مرتفعة جداً، حيث يصل سعر أصغر علبة كرياتين إلى نحو 30 دولاراً، والعلبة الكبيرة إلى 75 دولاراً، بينما يبدأ سعر الواي بروتين من 100 دولار. ومع ذلك، يظل المستخدمون في حيرة من أمرهم حول أصل المنتج ومكوناته.

وفي سياق مماثل، روى أحمد، وهو متدرب في أحد النوادي، تجربته مع منتج بروتين مجهول المصدر، قائلاً: "اشتريت علبة بناءً على توصية المدرب، وبعد أسابيع لم ألاحظ أي تحسن في بناء العضلات، بل شعرت بإرهاق دائم واضطرابات في المعدة. وعندما حاولت الاستفسار، اكتشفت أن المنتج من مصدر غير معروف، ولم يقدم أحد أي معلومات عن مدى أمانه". وأضاف أن هذه التجربة جعلته أكثر حذراً، لكنه أكد صعوبة التمييز بين المنتجات الموثوقة وتلك المجهولة في السوق المحلي.

تسلط هذه الظاهرة الضوء على غياب الرقابة الرسمية على سوق المكملات الغذائية في القامشلي، مما يضاعف مخاطر استهلاك منتجات مجهولة المصدر على صحة الشباب والرياضيين. ويؤكد الخبراء على ضرورة التحقق من مصدر المكملات قبل الشراء، والبحث عن علامات اعتماد موثوقة، لتجنب الأضرار المحتملة على المدى الطويل. كما يحثون على نشر الوعي بين المستخدمين حول مخاطر المنتجات غير المضمونة، لضمان ممارسة الرياضة بأمان وتحقيق نتائج حقيقية.

مشاركة المقال: