جنيف-سانا: أعرب باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، عن ترحيبه بالخطوات والجهود التي بذلتها الحكومة السورية مؤخراً للكشف عن مصير آلاف المختفين قسراً والمفقودين.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن بينيرو قوله، في كلمته أمام الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، إنه يتوقع أن يسهم إنشاء الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا في تقديم الدعم والإنصاف اللازمين للناجين والضحايا وأقاربهم، معتبراً أن هذه المهمة شاقة للغاية على أي حكومة.
ودعا بينيرو المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية، مشيراً إلى أن الالتزامات المتكررة للسلطات بحماية حقوق الجميع في سوريا دون تمييز أمر مشجع، وينبغي أن يُقابل بالدعم اللازم من المجتمع الدولي.
كما أشار بينيرو إلى التحديات والمظالم الداخلية التي شهدتها سوريا في السنوات الماضية، والتي تفاقم الكثير منها بفعل التدخلات الخارجية، معرباً عن الارتياح لعودة عشرات آلاف المهجرين السوريين في الأشهر الماضية بعد سقوط النظام البائد.
واعتبر بينيرو أن رفع العقوبات عن سوريا خطوة مشجعة، وتسهم في رفع العقوبات الاقتصادية وفتح البلاد أمام استثمارات جديدة.
من جهة أخرى، حذر بينيرو من عواقب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكداً أنها تثير مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.