الأحد, 12 أكتوبر 2025 10:44 PM

تركيا تطالب "قسد" بتسليم أسلحتها وتكثف المباحثات مع دمشق حول مستقبل الشمال السوري

تركيا تطالب "قسد" بتسليم أسلحتها وتكثف المباحثات مع دمشق حول مستقبل الشمال السوري

جدد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، مطالبة "حزب العمال الكردستاني" وتفرعاته، وخاصة في سوريا، بإنهاء ما وصفه بـ "الأنشطة الإرهابية". وأكد غولر على ضرورة تسليم جميع الامتدادات التابعة للحزب، والتي تعمل تحت مسميات مختلفة وفي مناطق جغرافية متعددة، وخاصة في سوريا، أسلحتها فورًا ودون شروط.

وشدد الوزير التركي على أن بلاده لن تسمح لما وصفها بـ "المنظمات الإرهابية"، وعلى رأسها "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" و"قوات سوريا الديمقراطية"، بالتجذر في المنطقة أو العمل تحت أسماء مختلفة في دول الجوار.

تأتي هذه التصريحات قبيل وصول وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على رأس وفد حكومي يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، إلى أنقرة. وأكدت وزارة الخارجية أن الشيباني سيلتقي نظيره التركي هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس الاستخبارات العامة إبراهيم قالن، لبحث قضايا مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، وتعزيز الاستقرار والتعاون والتدريب المشترك.

من جهة أخرى، كشف القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، عن اجتماعات عقدت مؤخرًا بين وفود من "الإدارة الذاتية" ومسؤولين في دمشق، أسفرت عن "اتفاق مبدئي" حول قضايا عدة، بما في ذلك وقف شامل لإطلاق النار واستمرار الحوار على مستوى رفيع. وأشار عبدي إلى وجود "تفاهم حول مبدأ اللامركزية" في الحكم، مع استمرار النقاش حول تفسير المصطلحات المرتبطة بها، وتنسيق شفهي بشأن دمج "قسد" في الجيش السوري.

وأوضح عبدي أن دمشق أبدت رغبتها في الاستفادة من خبرات "قسد"، وأن لجنة عسكرية ستتوجه قريبًا إلى دمشق لمتابعة تفاصيل هذا الملف. كما أشار إلى وجود "تفاهم عسكري وأمني قيد البحث"، واقتراح أمريكي بتشكيل قوة مشتركة بين "قسد" والجيش السوري لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، أن اتفاق "10 من آذار" لم يشهد أي خطوة عملية لتطبيقه، ودعا "قسد" إلى بذل الجهود لتفعيله. وأشار إلى أن الاجتماع بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد "قسد"، مظلوم عبدي، في دمشق بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، هو حوار سوري- سوري. كما شدد على ضرورة الإسراع في تحسين الخدمات في مناطق شمال شرقي سوريا، مؤكدًا رفض التقسيم بأي شكل من الأشكال.

واعتبر الشيباني أن سوريا استعادت مكانتها التاريخية بين دول العالم، مشيدًا بدور تركيا ودعمها لسوريا خلال المرحلة الانتقالية.

مشاركة المقال: