أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تدمير قواتها لنحو 121 كيلومتراً من الأنفاق شمالي سوريا منذ بداية العام، وذلك في إطار عمليات تهدف إلى منع ما وصفته بـ "ممر إرهابي" على حدود البلاد الجنوبية.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي أن قواتها المنتشرة في شمال سوريا تواصل عملياتها لمنع أي تهديدات للأمن القومي التركي، مشيرة إلى أن "الوجود العسكري التركي هناك يهدف إلى الحفاظ على استقرار الحدود ومنع التسلل والتنقل غير المشروع".
كما أوضحت الوزارة أنه منذ بداية عام 2025، تم توقيف 1465 شخصاً أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا بطريقة غير قانونية.
مباحثات تركية – إسرائيلية
في سياق منفصل، كشفت وزارة الدفاع التركية عن مناقشات جرت مع الجانب الإسرائيلي حول إنشاء آلية تنسيق عسكري بين الطرفين داخل سوريا.
وأكدت أن هذه المحادثات "لا تشكل أي شكل من أشكال تطبيع العلاقات"، مشيرة إلى أن الهدف منها يتمثل في "منع الصدام المباشر بين القوات التركية والإسرائيلية في الميدان السوري".
وأوضحت الوزارة أن آلية منع التصادم المحتملة تهدف إلى ضمان سير العمليات العسكرية على الأرض بـ "طريقة آمنة ومنضبطة"، وتفادي وقوع حوادث غير مرغوب فيها، خصوصاً في ظل التداخل العملياتي بين الطرفين في بعض المناطق.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر الإقليمي في سوريا، حيث تتداخل مصالح عدد من الأطراف الدولية، من بينها تركيا وإسرائيل، في مناطق النفوذ شمال ووسط البلاد.