الإثنين, 15 سبتمبر 2025 11:50 PM

تركيا وسوريا تتعاونان في مشاريع زراعية طموحة: لجنة مشتركة وخارطة طريق

تركيا وسوريا تتعاونان في مشاريع زراعية طموحة: لجنة مشتركة وخارطة طريق

أعلن وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي، خلال زيارته للعاصمة السورية، عن مبادرة لتعزيز التعاون الزراعي بين البلدين. تتضمن هذه المبادرة تأسيس لجنة مشتركة بين تركيا وسوريا، تهدف إلى وضع خارطة طريق واضحة ومحددة زمنيًا لتنمية هذا القطاع الحيوي.

وأكد يوماكلي على إنشاء بيوت بلاستيكية زراعية على مساحة 50 ألف متر مربع، تتكون من 20 وحدة في سوريا، وذلك في إطار الدعم التركي المستمر للشعب السوري. وأضاف: "لقد نفذنا أنشطة هامة لضمان الأمن الغذائي من خلال دعم الإنتاج النباتي والحيواني. وبعد 13 عامًا من التحديات الناجمة عن البنية التحتية المدمرة، نحن هنا لتنفيذ أنشطة مستقبلية هامة".

وأشار إلى أن زيارة وزير الزراعة السوري إلى تركيا في نيسان الماضي مهدت الطريق لتشكيل هذه اللجنة المشتركة. وفي إشارة إلى مبدأ "المنفعة المتبادلة" الذي يتحدث عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح يوماكلي أن هذه الأعمال ستعود بالنفع الكبير على الشعب السوري، وستعزز التعاون التجاري بين البلدين بما يتماشى مع روابط الأخوة والجوار.

كما أوضح الوزير أن تركيا قدمت دعمًا لتطوير نظام تسجيل المزارعين والجرد الزراعي في سوريا، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات لمكافحة مرض الحمى القلاعية من خلال إرسال جرعات من لقاحات الشاب، مع التركيز على المناطق الحدودية. وأكد يوماكلي أن تركيا ستواصل دعمها لإعادة إحياء الإنتاج الزراعي في سوريا وتعزيز الإمكانات التجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات ستكون جزءًا من جهود أوسع لتعزيز التعاون الزراعي ودعم الأمن الغذائي في المنطقة.

وكانت وزارة الزراعة السورية أعلنت عن توقيع مذكرة بين وزير الزراعة السوري الدكتور “أمجد بدر” ونظيره التركي “إبراهيم يوماقلي” تمهيدًا لعقد اتفاقية في القطاع الزراعي. ووفقًا للوزارة فقد ركزت المذكرة على الاستثمار المشترك ووضع معايير جودة موحدة وتطبيق الزراعة الذكية وتوحيد التعرفة الجمركية وتشجيع القطاع الخاص، حيث أكد الجانب التركي استعداده للتعاون في مجالات الغابات والمياه والبيوت المحمية والبذور والثروة الحيوانية والتدريب.

فيما شدد الجانب السوري على أهمية إدارة الموارد المائية وزيادة وارد نهر الفرات وإقامة مراكز أبحاث مشتركة لمواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي والمائي.

مشاركة المقال: