الإثنين, 9 يونيو 2025 10:55 PM

تصاعد التوتر في درعا: هجوم مسلح على نقطة إسرائيلية ورد إسرائيلي

تصاعد التوتر في درعا: هجوم مسلح على نقطة إسرائيلية ورد إسرائيلي

أطلق مسلحون مجهولون النار على موقع للجيش الإسرائيلي في ريف درعا الجنوبي بسوريا، وردت إسرائيل على الفور. لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

أفاد مراسل عنب بلدي في درعا، الأحد 8 حزيران، أن مسلحين ملثمين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على ثكنة "الجزيرة" التي تتمركز فيها القوات الإسرائيلية المتوغلة في الأراضي السورية، على بعد حوالي 800 متر من قرية معرية غربي درعا.

وأضاف المراسل أن الجيش الإسرائيلي رد على النيران بعد فرار المسلحين، مشيراً إلى عودة الهدوء إلى المنطقة دون تسجيل إصابات.

بعد سقوط النظام السوري السابق، تقدمت القوات الإسرائيلية واحتلت منطقة الجزيرة، وهي نقطة استراتيجية تفصل بين وادي الرقاد ووادي اليرموك وتطل على الحدود السورية والأردنية والجولان السوري المحتل. وتكشف منطقة الجزيرة معظم قرى حوض اليرموك الحدودية.

وبحسب المراسل، تتحصن إسرائيل في النقطة بعدد من العناصر والآليات الثقيلة والمدفعية، بالإضافة إلى إطلاق طائرات مسيرة بشكل متكرر لاستكشاف المنطقة.

حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تذكر المصادر الحكومية السورية أو الجيش الإسرائيلي الحادث.

الاستهداف الثاني هذا الشهر

يعتبر هذا الهجوم الثاني من داخل الأراضي السورية على الوجود الإسرائيلي خلال شهر حزيران الحالي.

في 3 حزيران الحالي، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قذيفتين أطلقتا من بلدة تسيل في ريف درعا الغربي وسقطتا على هضبة الجولان المحتل، دون وقوع إصابات أو خسائر مادية، وفقًا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وأعقب ذلك قصف إسرائيلي على ريف درعا الغربي بعدد من القذائف على فترات متقطعة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها أن بلدة تسيل شهدت قصفًا إسرائيليًا بأربع قذائف على الشارع الرئيسي الذي يربطها ببلدة سحم في ريف درعا الغربي. وترافق القصف الإسرائيلي مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير فوق المنطقة، ولم يسفر الاستهداف عن أي أضرار مادية أو بشرية.

وبحسب مراسل درعا، لم يستهدف القصف الإسرائيلي بلدة تسيل فقط، بل شهدت بلدة كويا في ريف درعا الغربي قصفًا بقذيفتين استهدفتا الأراضي الزراعية غربي البلدة، ولم تسفرا أيضًا عن إصابات أو أضرار مادية.

تبنت عمليتين، الأولى تسمى "كتائب الشهيد محمد الضيف" وهي كيان فلسطيني محدث، بحسب بيانه على منصة "تلجرام" في 31 أيار الماضي. الجهة الثانية هي "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" (أولي البأس)، وهي جماعة ظهرت بعد سقوط النظام، وتضم ضباط سابقين في الجيش السوري السابق، وأسسها "الحزب القومي السوري الاشتراكي" بحسب مركز "ألما" الإسرائيلي.

وسبق أن تبنت "أولي البأس" عمليات لاستهداف إسرائيل في بلدات وقرى جنوبي سوريا، إلا أن قياديين ومدنيين رفضوا خلال حديثهم إلى عنب بلدي التبني، وقالوا إنه عمل شعبي غير منظم.

من جانب آخر، شنت إسرائيل غارة جوية، أمس، استهدفت أحد عناصر "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في منطقة مزرعة بيت جن جنوبي سوريا، بحسب المتحدث باسمها للغة العربية، أفيخاي أدرعي.

مشاركة المقال: