أكد مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في تصريح لمنصة “سوريا 24”، أن مرفأ طرطوس يشهد مرحلة تطوير شاملة بالتعاون مع موانئ دبي العالمية. وأوضح أن هذا التطوير يشمل توسيع الأرصفة، وتعميق الغاطس البحري، وإنشاء ساحة حاويات مؤتمتة، مما سيرفع الطاقة الاستيعابية للمرفأ إلى أكثر من 10 ملايين طن سنويًا، ويعزز دوره كمركز عبور تجاري إقليمي ودولي.
وأضاف علوش أن المرفأ سيشهد تطويرات كبيرة تتضمن توسيع الأرصفة وتعميق الغاطس البحري لاستقبال السفن العملاقة، بالإضافة إلى إنشاء ساحة حاويات حديثة مجهزة بأنظمة رفع ومناولة مؤتمتة بالكامل. وأشار إلى تنفيذ مشاريع لوجستية داعمة، مثل ربط المرفأ بالمنطقة الحرة وشبكة النقل البري والسككي، وإنشاء مركز خدمات متكامل للمصدرين والمستوردين.
وتوقع علوش أن يؤدي ذلك إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمرفأ إلى أكثر من 10 ملايين طن سنويًا في السنوات القليلة المقبلة، مع تحسين جودة الخدمات وتسريع العمليات البحرية. وفي رده على سؤال حول معوقات تحويل النقل البحري إلى طرطوس، أوضح علوش أنه لا توجد عوائق جوهرية، ولكن هناك عوامل فنية وتشغيلية قيد المعالجة، مثل تحديث شبكة الطرق والسكك الحديدية الرابطة بين المرافئ والمراكز الإنتاجية، وتطوير الخدمات المساندة كالمناطق الجمركية وساحات التخزين.
وأشار علوش إلى أن الهيئة تسعى لإعادة توزيع النشاط البحري بين طرطوس واللاذقية وفق رؤية تكاملية تراعي نوع البضائع وطبيعة الخطوط الملاحية. وعن الإجراءات المتخذة لتطوير الأداء التشغيلي للمرفأ، أوضح علوش أنه تم اتخاذ سلسلة إجراءات تنظيمية وتشغيلية شملت إعادة تأهيل الأرصفة والرافعات، وإدخال أنظمة إدارة رقمية لمتابعة حركة السفن والبضائع، وتنفيذ خطة لتأهيل الكوادر الفنية، وإعادة هيكلة دوائر التشغيل والجمارك لتقليل زمن دورة البضائع.
كما تم إدخال نظام المراقبة بالكاميرات الذكية وتعزيز إجراءات السلامة البحرية، وتحسين بيئة العمل والخدمات اللوجستية المقدمة للناقلين والوكلاء البحريين. وأكد علوش أن المرفأ يتمتع بموقع استراتيجي على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مما يجعله نقطة التقاء بين خطوط التجارة المتجهة من أوروبا وشمال إفريقيا إلى العراق والخليج العربي وآسيا الوسطى. وقد ساهمت البنية التحتية الحديثة، وخاصة الأرصفة العميقة وساحات التخزين الواسعة وشبكات النقل المتكاملة، في ترسيخ مكانة المرفأ كمركز عبور للبضائع نحو الدول المجاورة. وأضاف أن التسهيلات الجمركية واللوجستية التي توفرها الهيئة تعزز ثقة المستثمرين وشركات الملاحة الدولية، مما يجعل طرطوس أحد أهم المرافئ الجاذبة للخطوط البحرية الجديدة في المنطقة.
