السبت, 1 نوفمبر 2025 12:48 AM

تقرير لـ"دير شبيغل" يكشف: مخاوف التمييز تدفع مهاجرين للتفكير في ترك ألمانيا

تقرير لـ"دير شبيغل" يكشف: مخاوف التمييز تدفع مهاجرين للتفكير في ترك ألمانيا

كشف تقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن تزايد رغبة بعض الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة في مغادرة ألمانيا، وذلك بسبب تصاعد الشعور بعدم الأمان والخوف من تنامي التيارات اليمينية والعنصرية، بالإضافة إلى صعوبة الاندماج الكامل في المجتمع.

وأشار التقرير إلى أن المناخ السياسي والاجتماعي المتوتر في البلاد دفع الكثيرين إلى إعادة التفكير في مستقبلهم داخل ألمانيا، معتبرين أن فرص القبول والمساواة تتراجع باستمرار. وقد أثار التقرير نقاشًا واسعًا على صفحة المجلة في فيسبوك، حيث تجاوزت التعليقات الآلاف وتنوعت وجهات النظر بين مؤيد ومعارض.

ونقل التقرير تعليقات لمستخدمين، حيث قال أحدهم: "لديّ أصدقاء وزملاء كثر من أصول مهاجرة، وكلهم يشتكون من سياسة الهجرة لأن كل من يرغب بالدخول يُسمح له بذلك ثم يعيش على المساعدات"، فيما أضاف آخر: "هناك أيضًا ألمان من دون خلفية هجرة يخططون لمغادرة البلاد، وهذه الأسباب تستحق تقريرًا آخر!" وعلّق مستخدم آخر قائلاً: "من يندمج بجدّ في هذا البلد لا يجب أن يخاف من شيء، لكن دير شبيغل يعرف دائمًا أكثر"، في إشارة ساخرة إلى أسلوب المجلة.

وفي المقابل، كتب آخرون أن الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور هو ما يجعل الناس يشعرون بعدم الاستقرار، وقالت إحدى السيدات: "منذ عام 2015 لم نعد نشعر بالأمان حتى في زيارة أسواق عيد الميلاد، والوضع الاقتصادي يزداد سوءًا".

وعبّرت تعليقات أخرى عن الحزن لما وصلت إليه الأوضاع، حيث كتبت سيدة ألمانية: "جزء من عائلتي من ذوي البشرة السمراء، وُلدوا هنا وهم ألمان مثلنا تمامًا، لكنهم لا يزالون مضطرين لإثبات أنهم ينتمون إلى هذا البلد، وهذا مؤلم للغاية".

في المقابل، جاءت ردود تحمل لهجة انتقاد حاد، إذ كتب أحد المعلقين: "من لا يعجبه الوضع فليغادر، لا أحد مجبر على البقاء هنا"، بينما أضاف آخر: "الذين يغادرون هم في الغالب الأكفأ والأكثر تعليماً، وألمانيا بحاجة إليهم فعلاً".

مشاركة المقال: