حلب-سانا: استضافت كلية الطب في جامعة حلب محاضرة علمية قيمة أمس، سلطت الضوء على "دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.. من التشخيص إلى دعم القرار السريري". قدم المحاضرة البروفيسور عبد الرحمن العلي، وشهدت حضوراً لافتاً من الأطباء والطلاب والمهتمين بالشأن الصحي.
نُظمت المحاضرة بمبادرة من مديرية صحة حلب وبالتعاون مع كلية الطب في جامعة حلب، وذلك في إطار سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز المهارات الطبية ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في القطاع الصحي.
تناولت المحاضرة بالتفصيل كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع الصحي. واستعرض العلي أحدث التطبيقات العملية التي تحدث تحولاً جذرياً في الرعاية الصحية، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر والدقيق من خلال تحليل الصور الطبية، مثل صور الأشعة، حيث أظهرت هذه التقنيات دقة عالية في تشخيص بعض الأمراض.
كما ناقش المحاضر قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الطبية الضخمة للتنبؤ بالأمراض قبل سنوات من ظهور الأعراض الفعلية.
أكد العلي في تصريح لمراسلة سانا أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الطبيب، بل هو أداة فعالة تدعم قراراته. وأوضح أنه من خلال تحليل التاريخ الطبي والبيانات الجينية للمرضى، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في اقتراح خطط علاجية شخصية تزيد من فعالية العلاج وتقلل من الآثار الجانبية. وأضاف العلي أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في إدارة الكم الهائل من السجلات الطبية الإلكترونية.
من جانبه، أشار مدير مديرية صحة حلب محمد وجيه جمعة إلى أهمية هذه الفعاليات في تطوير مهارات الأطباء ودمج خبراتهم العملية مع قدرات الذكاء الاصطناعي، بما يحقق قيمة مضافة للرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
شهدت المحاضرة جلسة نقاشية موسعة تفاعل خلالها الحضور من الأطباء وطلاب الطب، حيث أجاب العلي على استفساراتهم حول الآليات العملية لدمج الذكاء الاصطناعي في النظام الصحي المحلي وآفاق التطوير.