عُثر صباح الجمعة على جثتي شاب وشابة مقتولين في قرية الحمامة بريف جسر الشغور الغربي. تشير التحقيقات الأولية إلى أن الضحيتين قُتلا طعناً بالسكاكين وإطلاق نار.
وبحسب معلومات حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الشابة كانت متزوجة وأم لطفلين، وقد عادت إلى إدلب قبل حوالي ست سنوات بعد أن كانت مقيمة في ألمانيا. وتفيد المعلومات بأن خلافات زوجية وتعنيفاً تعرضت له دفعاها إلى طلب الطلاق والعودة إلى عائلتها في ألمانيا، إلا أن أعمامها رفضوا ذلك وأجبروها على البقاء مع زوجها.
لاحقاً، طلبت الشابة المساعدة من قريب لها، وبعلم والدتها، للوصول إلى لبنان بهدف السفر إلى ألمانيا. قام الشاب بمساعدتها ونقلها إلى منزل أحد أقاربه في دمشق. لكن ابن عم الشابة استدرجهما لاحقاً إلى قرية الحمامة في ريف إدلب، حيث قام بتعذيبهما وقتلهما في جريمة يُعتقد أنها بدافع "الشرف".
أفادت مصادر محلية بأن ابن عم الشابة هدّد شقيق المغدور في حال قيامه برفع دعوى قضائية أو إقامة مراسم عزاء.
يذكر أنه منذ بداية عام 2025، بلغ عدد الجرائم الجنائية وجرائم القتل المقيدة ضد مجهول في محافظات سورية مختلفة 312 جريمة، راح ضحيتها 352 شخصاً، بينهم 276 رجلاً و28 طفلاً و48 سيدة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.