الأحد, 9 نوفمبر 2025 02:26 AM

حماس تدين اعتداء المستوطنين على صحفيين ومتضامنين في نابلس وتصفه بـ "فاشية الاحتلال"

حماس تدين اعتداء المستوطنين على صحفيين ومتضامنين في نابلس وتصفه بـ "فاشية الاحتلال"

أدانت حركة "حماس"، يوم السبت، الاعتداء الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون متطرفون ضد صحفيين ومتضامنين أجانب في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، معتبرةً ذلك الاعتداء كاشفاً عن "الوجه الحقيقي لفاشية الاحتلال".

جاء هذا في بيان صادر عن القيادي في الحركة، عبد الرحمن شديد، تعقيباً على إصابة مزارعين وصحفيين ومتضامنين أجانب في وقت سابق من يوم السبت، بكسور ورضوض نتيجة اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأكد شديد أن "الاعتداء الإجرامي الذي شنته مليشيات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، والذي أسفر عن إصابات عديدة في صفوف المواطنين وطواقم الإسعاف والصحفيين، بمن فيهم طاقم قناة الجزيرة ومتطوعون أجانب مناصرون لشعبنا، يكشف الوجه الحقيقي لفاشية الاحتلال الصهيوني التي تستهدف الأرض والإنسان".

وفي وقت سابق من يوم السبت، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن مستوطنين هاجموا مشاركين في فعالية لقطف الزيتون بأراضي جبل قماص في البلدة.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمها "تعاملت مع مجموعة من المصابين بينهم متضامنون أجانب وطواقم إسعاف وصحفيون فلسطينيون"، دون تحديد عدد المصابين.

وبحسب مصادر محلية لوكالة الأناضول، فإن من بين المصابين "الصحفية رنين صوافطة مراسلة وكالة رويترز، وصحفيين اثنين من قناة الجزيرة القطرية، ومتضامنين أجنبيين، حيث تعرضوا جميعا لإصابات بكسور ورضوض".

واعتبر شديد أن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمناطق الزراعية في الضفة، خاصة خلال موسم قطف الزيتون، هو "محاولة يائسة لاقتلاع المزارعين من أرضهم وتدمير مصدر رزقهم".

وأوضح أن هذا الاعتداء يأتي ضمن مخطط "الاحتلال الكبير الرامي إلى الضم والتهجير ثم السيطرة الكاملة على الضفة".

وأشار إلى أن اعتداءات إسرائيل لن تثني الفلسطينيين عن التمسك بأرضهم، مؤكداً أن موسم الزيتون يمثل "رمزاً للتجذر والبقاء والمقاومة في وجه الاحتلال والاستيطان".

وطالب شديد بحراك دولي لـ"لجم حكومة الاحتلال الدموية التي توفر غطاء كاملا لعصابات المستوطنين التي تمارس الإرهاب بحق الفلسطينيين، وتنتهك كل القوانين والمواثيق الدولية".

ووفقاً لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية، ارتكب الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 766 اعتداء ضد المواطنين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم في الضفة الغربية خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

وأضافت الهيئة أن الاعتداءات تراوحت بين "الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات، وتقييد الحركة، والتخويف والترهيب بكافة أشكاله، وإحراق منازل ومركبات، وإطلاق النار".

وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من الجيش والمستوطنين بالتزامن مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة في 8 أكتوبر 2023.

وأسفرت تلك الاعتداءات في الضفة عن مقتل 1068 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.

فيما خلفت الإبادة التي استمرت عامين في غزة، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح.

مشاركة المقال: