يرى خبراء أن الاستثمار العقاري يمثل فرصة ذهبية لجذب رؤوس الأموال، رغم التحديات القانونية والسياسية التي تواجه المستثمرين. فهل نحن على أعتاب طفرة عقارية؟
أكد الباحث الاقتصادي د. عمار يوسف في حديثه لـ"الوطن" أن التوجه نحو إعادة الإعمار يعتبر خطوة محورية لتعزيز الثقة في سوق العقارات وخلق بيئة جاذبة للمستثمرين، مشيراً إلى أن سوريا اليوم أرض خصبة للعقارات وأن الاستثمار فيها فرصة تاريخية لتعزيز التعافي الاقتصادي في البلاد.
ويرى يوسف أن مستقبل سوق العقارات في سوريا يحمل في طياته العديد من المعطيات الإيجابية، وأن الحكومة السورية تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في خلق بيئة جديدة تشجع على الاستثمارات، معتبراً أن تطور السوق العقاري سيتماشى مع تطور الأوضاع الاقتصادية، مما يجعل الاستثمار في العقارات إحدى الأولويات.
وبخصوص تأثير الاستثمارات على أسعار العقارات والإيجارات، أوضح الباحث الاقتصادي أنه من حيث المبدأ لا يوجد أي تأثير لارتفاع الأسعار في سوريا. وأشار إلى أن ما جاءت به السعودية وبتوجيه من ولي العهد محمد بن سلمان يؤكد أن سورية أمام فرصة ذهبية حقيقية لتلقي المساعدة في إعادة الإعمار، مما قد يؤدي في المستقبل القريب إلى استثمارات لبناء مدن سكنية وإعادة بناء البنى التحتية المدمرة وإعادة تأهيل المساكن القابلة للإصلاح.
ويرى يوسف أنه في هذه الحالة فقط يمكن القول إن بناء المدن السكنية سيؤثر في الإيجارات وأسعار العقارات، لأن زيادة العرض على الطلب ستؤدي حتماً إلى تخفيض الأسعار، وتحقيق عوائد كبيرة على المدى الطويل مع إعادة بناء البنية التحتية وارتفاع قيم العقارات.
هناء غانم