كشفت القناة 12 العبرية عن خطة قدمتها المؤسسة الأمنية في إسرائيل للحكومة، تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ابتداءً من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ومن المتوقع أن تتصدر هذه الخطة مباحثات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته المرتقبة إلى تل أبيب.
وأوضحت القناة أن موضوع "الهجرة من غزة" سيكون محوراً أساسياً في لقاءات روبيو مع المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى مشاركته في افتتاح نفق في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
وذكرت القناة أن خطة "الهجرة الطوعية من غزة" تعود إلى مبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحظيت بدعم علني من نتنياهو، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تبدي تشككاً كبيراً في إمكانية تطبيقها على أرض الواقع. وتشمل الخطة السماح لسكان غزة بمغادرة القطاع عن طريق الجو والبحر.
وفي سياق متصل، أشارت القناة إلى أن إسرائيل تجري محادثات مع عدة دول لم تسمها، بهدف استيعاب المهجرين، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع أي دولة حتى الآن. ونقلت القناة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز الداعمين لخطة التهجير، قوله في اجتماع حكومي: "لا جدوى من استثمار الكثير من المال إذا عاد سكان غزة في غضون عام، وإذا لم يحدث تغييرا كبيرا في قطاع غزة، فهذا غير ضروري".
ورد نتنياهو على سموتريتش قائلاً: "لن نستثمر مبالغ كبيرة من المال، لكننا سنحرز تقدما مع الدول المهتمة باستيعابهم". بينما صرح وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بأن "تهجير الفلسطينيين هو أهم شيء نتعامل معه الآن، وعلينا القيام بذلك في أسرع وقت ممكن".
وأكدت القناة 12 أنه لا يوجد حالياً اتفاق نهائي مع أي دولة بشأن استقبال المهجرين، وأن إسرائيل لن تستثمر ميزانيات في هذه الخطوة، مما يقلل من فرص نجاحها.
وتأتي هذه الخطة في ظل استمرار إسرائيل في ممارساتها التي تجعل قطاع غزة بيئة غير صالحة للحياة، من خلال الحصار والإغلاق المتكرر للمعابر، مما أدى إلى تفشي المجاعة. وحذرت السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" من مخطط التهجير، بينما أعربت مصر عن رفضها له، مؤكدة أن معبر رفح البري مفتوح من جانبها، وأن إسرائيل هي من تغلقه من الجانب الفلسطيني.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتشريد مئات الآلاف، وتفشي المجاعة.
أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم