الإثنين, 12 مايو 2025 11:53 PM

دراسة واعدة: دواء جديد للكوليسترول يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

دراسة واعدة: دواء جديد للكوليسترول يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

أظهرت دراسة دولية قادتها جامعة «موناش» الأسترالية، أن دواءً خافضاً للكوليسترول، يُدعى «أوبيسيترابيب»، قد يوفر حماية فعالة للأشخاص المعرضين لخطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

في تجربة سريرية باسم «برودواي»، تبيّن أن الدواء الفموي، الذي يؤخذ مرة واحدة يومياً، يخفض بشكل ملحوظ كلاً من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والبروتين الدهني (أ) (Lp- a)، وهما عاملان رئيسيان في أمراض القلب والأوعية الدموية.

البروفسور ستيفن نيكولز، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة «موناش»، عرض نتائج تجربة «برودواي» في مؤتمر الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين. وأكد أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة للمرضى الذين يجدون صعوبة في تحقيق أهداف خفض الكوليسترول بالعلاجات الحالية.

أضاف نيكولز أن العديد من الأشخاص المعرضين لخطر النوبات القلبية أو السكتات الدماغية لا تنخفض مستويات الكوليسترول لديهم بما يكفي، حتى مع أفضل العلاجات المتاحة.

وفقاً للدراسة، يُعد «أوبيسيترابيب» خياراً واعداً، حيث لم يخفض كوليسترول (LDL) بنسبة تزيد على 30% فقط، بل سُجل أيضاً انخفاض في مستوى (Lp- a)، وهو عامل يصعب التحكم به ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بـ«الكوليسترول الضار»، يتراكم في الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. أما البروتين الدهني (أ)(Lp- a) فهو عامل خطر وراثي يسرع من تلف الشرايين، ولا توجد علاجات معتمدة على نطاق واسع لخفض مستوياته.

في تجربة «برودواي»، التي شملت 2500 مشارك يعانون أمراضاً قلبية مزمنة أو ارتفاعاً وراثياً في الكوليسترول، تلقى البعض دواء «أوبيسيترابيب» والبعض الآخر علاجاً وهمياً، بالإضافة إلى أدوية الكوليسترول المعتادة. بعد 12 أسبوعاً، انخفض متوسط مستوى الكوليسترول الضار (LDL) لدى المرضى الذين تناولوا «أوبيسيترابيب» بنسبة 32.6%، وانخفض مستوى (Lp- a) بنسبة 33.5%.

تجدر الإشارة إلى أن «أوبيسيترابيب» كان جيد التحمل من المرضى وسجل ملفاً سلامياً مماثلاً للتجارب السابقة. وعلق نيكولز بأن هذا الدواء قد يشكل أداة قيمة في مكافحة أمراض القلب، فهو مريح وفعال وقد يسهم في سد الفجوة لدى المرضى الذين استنفدوا خياراتهم العلاجية.

مشاركة المقال: