الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 08:10 PM

ديترويت تستضيف أكبر مؤتمر جماهيري لنصرة فلسطين تحت شعار "غزة هي البوصلة"

ديترويت تستضيف أكبر مؤتمر جماهيري لنصرة فلسطين تحت شعار "غزة هي البوصلة"

تستعد مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان الأميركية لاستضافة أكبر مؤتمر جماهيري من أجل فلسطين تحت شعار «غزة هي البوصلة»، وذلك بين 29 و31 أغسطس (آب) الحالي. يُتوقع أن يشكل هذا الحدث محطة مفصلية في مسار الحراك العالمي المناصر للقضية الفلسطينية.

يأتي انعقاد المؤتمر في لحظة مصيرية يشهدها النضال الفلسطيني، حيث تتصاعد وتيرة الاعتداءات في غزة والضفة الغربية، ويتكشف الانهيار الكامل للمنظومة الدولية والتواطؤ الرسمي العربي. في المقابل، يشهد الرأي العام الأوروبي والأميركي تحولاً ملحوظاً، إذ أصبحت الرواية الفلسطينية أكثر حضوراً وتأثيراً، بينما تواجه الصهيونية أزمة عميقة.

يعزى هذا التحول إلى الجهود المتزايدة للحراك العالمي خلال الأشهر الماضية، مدفوعاً بالجرائم اليومية التي هزت الضمير الإنساني.

يُقام المؤتمر الجماهيري الثاني كاستجابة لمحاولات الترهيب والتجريم التي تقودها الصهيونية والإدارة الأميركية. فالولايات المتحدة لا تكتفي بتورطها في حرب غزة، بل تستهدف أيضاً الناشطين والمؤسسات التضامنية. يحمل المؤتمر رسالة واضحة: النضال من أجل فلسطين لن ينكسر.

عُقدت النسخة الأولى من المؤتمر في أيار (مايو) الماضي، بمشاركة نحو 3500 ناشط وممثل عن منظمات شبابية وشعبية، وأسفرت عن تأسيس إطار تنسيقي أطلق فعاليات فلسطينية مشتركة على مستوى أميركا. هذا النجاح، إلى جانب الحملة العالمية ضد شركة «ميرسك»، وضع المؤتمر على الخريطة الدولية.

سيكون برنامج هذا العام أكثر شمولاً، ويتضمن كلمات لقيادات فلسطينية وناشطين من الداخل والشتات، وجلسات حوارية وورش عمل حول الحملات الجارية والمشاريع المقبلة لدعم غزة ومناهضة الاستعمار الصهيوني.

كما يتضمن برنامجاً ثقافياً واسعاً يعكس التراث الفلسطيني، بهدف ربط الأجيال الجديدة بجذورها وتعزيز الذاكرة الجماعية. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين هذه المرة سقف النسخة الماضية، بحضور جماهيري أكبر ووفود تضامنية دولية.

انعقاد المؤتمر الجماهيري الثاني من أجل فلسطين هو دعوة مفتوحة لكل أحرار العالم: لكل من يرفض الإبادة، ويقف ضد الاحتلال، ويؤمن بالعدالة والحرية. من ديترويت، سيرتفع الصوت موحداً ليؤكد أنّ فلسطين ستبقى حاضرة في الوجدان، وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن النضال سيستمر حتى التحرير والعودة.

مشاركة المقال: