الأحد, 21 سبتمبر 2025 12:41 AM

زيارة تاريخية لوزير الخارجية السوري إلى واشنطن تفتح آفاقاً جديدة للعلاقات بين البلدين

زيارة تاريخية لوزير الخارجية السوري إلى واشنطن تفتح آفاقاً جديدة للعلاقات بين البلدين

في تحرك دبلوماسي نشط، وفي توقيت بالغ الأهمية لأمن المنطقة وسوريا، تواصل دمشق جهودها لتعزيز علاقاتها مع العالم. فبعد باريس وباكو، تأتي زيارة وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني إلى واشنطن، لتؤسس لمرحلة إيجابية في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة، خاصة مع وجود تقارب ملحوظ بين الجانبين.

تعتبر زيارة الشيباني الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري منذ 25 عاماً، ويرى فيها المراقبون علامة فارقة في مسيرة استعادة العلاقات مع واشنطن، والتي بدأتها القيادة السورية قبل حوالي تسعة أشهر. وتعكس هذه الزيارة توجهاً جديداً للدولة السورية، التي انتهجت منذ توليها مهامها سياسة بناءة تهدف إلى إقامة علاقات متينة مع الجميع، استناداً إلى مصالح الشعب السوري واستقلالية قراره.

أهمية زيارة الشيباني، وفقاً لوسائل إعلامية، تكمن في متابعة المباحثات مع الجانب الأمريكي حول ملفات مهمة، وعلى رأسها استكمال رفع العقوبات عن سوريا، بالإضافة إلى استعادة الثقة بين البلدين. وقد التقى الوزير الشيباني خلال زيارته عدداً من المسؤولين الأمريكيين، من بينهم أعضاء بارزون في الكونغرس بغرفتيه (الشيوخ والنواب)، ونائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو، مما أتاح للقيادات الأمريكية الاطلاع المباشر على حقيقة الوضع في سوريا.

كما قام الوزير الشيباني برفع علم سوريا في مقر السفارة السورية في واشنطن، إيذاناً ببدء فصل جديد في العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، بعد مرور أحد عشر عاماً على إغلاق السفارة. وتأتي زيارة الشيباني قبل أيام من زيارة الرئيس أحمد الشرع للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلقي خطاباً هو الأول لرئيس سوري في هذا المحفل العالمي منذ عام 1967، وهو ما يعتبره المراقبون خطوة تاريخية لإعادة سوريا إلى الساحة الدولية.

وترى مصادر مطلعة أن زيارة الشيباني ستساهم في حلحلة العديد من القضايا، مثل التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بشمال شرق سوريا، بالإضافة إلى اتفاق خارطة الطريق لحل الأزمة في السويداء.

في الختام، تعكس زيارة الشيباني إلى واشنطن انفتاح سوريا على الحوار المباشر مع الولايات المتحدة، بهدف فتح صفحة جديدة من العلاقات تقوم على بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعب السوري.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: