الأحد, 20 أبريل 2025 05:17 AM

سوريا تسعى لاستثمارات أذربيجانية في قطاع النفط والغاز: هل تنجح دمشق في جذب "سوكار"؟

سوريا تسعى لاستثمارات أذربيجانية في قطاع النفط والغاز: هل تنجح دمشق في جذب "سوكار"؟

طلبت الحكومة السورية المؤقتة رسميًا من أذربيجان المساهمة في إعادة تشغيل وتطوير حقول النفط والغاز في البلاد، لا سيما تلك الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرق سوريا. جاء ذلك خلال أول لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف نهاية الأسبوع الماضي في تركيا، بحسب ما أفاد به موقع ميدل إيست آي.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن دمشق تسعى من خلال هذا التحرك إلى جذب استثمارات في قطاع الطاقة الذي تضرر بشدة خلال سنوات الحرب، مشيرة إلى أن اللقاء تناول سبل تعاون محتمل مع شركة “سوكار” الأذربيجانية الحكومية، التي تُعد من أبرز شركات الطاقة في المنطقة.

تنسيق إقليمي مع تركيا… وموازنة نفوذ القوى

وقال مصدر دبلوماسي إن “سوريا تحاول موازنة جميع القوى الإقليمية”، مضيفًا أن “مشاركة تركيا وأذربيجان في تشغيل الحقول قد توفر شعورًا بالاستقرار والطمأنينة، حتى تجاه أطراف مثل إسـ.ـرائـ.ـيل التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع باكو”.

في السياق ذاته، كان إلتشين إيبادوف، الرئيس التنفيذي لشركة “سوكار تركيا” (الذراع التركية لشركة سوكار)، قد صرّح في كانون الثاني/يناير الماضي بأن الشركة مستعدة للانخراط في قطاع الطاقة السوري إذا تم تكليفها بدور يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لأذربيجان وتركيا.

اتفاق مع “قسد” لم يُنفّذ بعد

وفي آذار/مارس الماضي، وقّع الرئيس أحمد الشرع اتفاقًا مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، يقضي بتوحيد إدارة الموارد النفطية وتسليم إدارة الحقول إلى الحكومة السورية، إلا أن دمشق لم تتمكن حتى الآن من فرض سيطرتها المباشرة على هذه المواقع.

وبحسب مسؤول إقليمي تحدث لـميدل إيست آي، فإن الاتفاق ينص على توزيع العائدات بنسبة 70% للحكومة المركزية و30% لتغطية الاحتياجات المحلية في مناطق سيطرة “قسد”.

مشاركة المقال: