متابعة: هيثم يحيى محمد
تلقت إدارة موقع اخبار سوريا الوطن شكوى من عدد من العاملين في فرع محروقات طرطوس، والذين كانوا في إجازة مأجورة، وتمت إعادتهم إلى العمل في الأول من شهر أيلول الحالي. ذكر العاملون في شكواهم أنهم لم يعودوا إلى أماكن عملهم الأصلية، بل تم تحديد مراكز عملهم في مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن أماكن سكنهم.
أوضح العمال أن العاملين في أقسام بانياس، ومعظمهم من الأرياف الجنوبية البعيدة عن مدينة طرطوس بنحو خمسة عشر كيلومترًا، وُضعوا في أماكن عمل في ريف بانياس. بالتزامن مع ذلك، حُرموا من ميزة النقل في باص المبيت، وهي ميزة مُتاحة للعمال غير المأجورين. وأشاروا إلى وجود أماكن شاغرة في باص المبيت، مما يدل على ازدواجية المعايير في معاملة العمال.
وأضاف العمال أن هذا الإجراء يخالف قانون العاملين الأساسي الموحد، ويرتب أعباء مالية ضخمة على كل عامل، مما دفع أكثر من 120 عاملاً إلى تقديم استقالاتهم بشكل جماعي بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف النقل إلى أماكن العمل. بالإضافة إلى ذلك، تم حرمانهم من الوصفات الطبية، وإيقاف الإجازات والاستراحات والأذونات، كوسيلة ضغط لإجبارهم على الاستقالة، وحرمان المأجورين من نظام الورديات.
كما ذكر العمال أنه تم استقدام عدد كبير من الموظفين الجدد دون وجود شهادات تخولهم العمل ودون أسس واضحة للتوظيف، وأنهم ينتمون إلى منطقة محددة. واختتموا شكواهم بالقول: "يرجى الاطلاع وإيصال صوتنا للجهات المسؤولة لمعالجة هذا الخلل الإداري الذي ستكون له انعكاسات سلبية علينا ماديًا ومعنويًا وعلى العمل".
اتحاد العمال يتابع الشكوى
تابع اتحاد العمال الشكوى مع اتحاد عمال طرطوس، الذي تلقى شكوى مماثلة من العمال. وتبين أنه رفع كتابًا إلى الاتحاد العام لنقابات العمال، مرفقًا بالشكوى، يطلب فيه إعادة النظر في وضع العاملين المذكورين أعلاه.
وجاء في الكتاب الموجه إلى الاتحاد العام لنقابات العمال – أمانة شؤون العمل: "وردتنا شكاوى من العاملين الممنوحين إجازة مأجورة في فرع محروقات طرطوس، والذين تم التحاقهم بالعمل بتاريخ ۲۰٢٥/٩/١، وذلك استنادًا إلى تعميم الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية المتضمن عودة جميع العاملين الممنوحين إجازة مأجورة إلى أماكن عملهم. وعند المراجعة للفرع، لم يتم إعادتهم إلى أماكن عملهم الأصلية، بل تم تكليفهم بالعمل في أماكن بعيدة عن مكان سكنهم بعشرات الكيلومترات، حيث تم تحديد مكان عمل عمال أقسام بانياس، والذين معظمهم من سكان الريف البعيد في طرطوس، وتكليف عمال فرع طرطوس في أقسام العمل في بانياس، مع حرمانهم من ميزة النقل بالمبيت العمالي، مما سيكبدهم أعباء مالية، بالإضافة إلى حرمانهم من الوصفات الطبية وإيقاف الإجازات والأذونات، مما دفع حوالي / ١٤٠ / عامل وعاملة لتقديم استقالاتهم بشكل جماعي بسبب عدم قدرتهم على تحمل الأعباء المالية والجسدية المترتبة على ذلك. يرجى الاطلاع ومخاطبة من يلزم لإعادة النظر في وضع العاملين المذكورين أعلاه".
لنا كلمة
نضع هذه الشكوى بتصرف الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية – شؤون مجلس الوزراء ووزير الطاقة، راجين معالجتها وفق القانون وبما ينصف هؤلاء العمال ويوفر بيئة مناسبة للعمل والإنتاج.
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)