الإثنين, 14 يوليو 2025 04:08 PM

عودة الحياة إلى حيان شمال حلب رغم الدمار ونقص الخدمات

عودة الحياة إلى حيان شمال حلب رغم الدمار ونقص الخدمات

من بين أنقاض الحرب، تحاول بلدة حيان الواقعة شمال حلب أن تنهض من جديد، حاملةً معها قصصًا عن الصمود والمعاناة والدمار الذي خلفته الحرب. بعد سنوات من النزوح القسري، يعود الأهالي إلى بلدتهم ليجدوا أنفسهم في مواجهة واقع مرير.

في جولة ميدانية مصورة، وثّق مراسل "سوريا 24" محمد أبو وحيد حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبلدة. تُظهر الصور الجوية والأرضية الدمار الذي طال المنازل والبنية التحتية، وخاصة الأفران التي تحولت إلى هياكل متفحمة بعد عمليات النهب والحرق المتعمد، وفقًا لشهود عيان.

على الرغم من عودة حوالي 1200 عائلة إلى حيان خلال الأشهر الماضية، إلا أن الخدمات الأساسية لا تزال شبه معدومة، مما يجعل الحياة اليومية تحديًا كبيرًا. يواجه العائدون صعوبات جمة نتيجة سنوات الإهمال والدمار.

تُظهر الصور الملتقطة من الجو اتساع نطاق الدمار وتهدم المنازل، بينما تعكس الصور الأرضية وجوه الأطفال وكبار السن الذين يحاولون التأقلم مع هذا الواقع الصعب. ورغم كل هذه التحديات، يصر الأهالي على إعادة بناء حياتهم، مطالبين بتدخل المنظمات الإنسانية والإغاثية لإعادة تشغيل مرافق المياه والكهرباء والخبز والخدمات التعليمية، في محاولة لإعادة الحياة إلى البلدة.

يقول أحد سكان البلدة في حديثه لموقع سوريا 24: "الرجوع إلى حيان كان قرارًا صعبًا، لكننا تعبنا من النزوح. نريد فقط أن نعيش بكرامة، وأن يذهب أطفالنا إلى المدارس، وأن نجد خبزًا في الصباح دون طوابير وإذلال".

في الختام، تبقى حيان، بصمودها رغم الدمار، رمزًا لمعاناة العديد من المدن والبلدات السورية التي لم تحظ بالاهتمام الكافي، والتي لا تزال تنتظر من العالم أن يراها ويسمع صوت أبنائها.

مشاركة المقال: