أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون عن التوجه لتشكيل لجان سورية- لبنانية مشتركة لحل القضايا العالقة بين الجانبين، وجدد التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وقال عون -أمام وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت-: "إن اللجان التي ستشكل ستعالج مسائل مثل ترسيم الحدود البرية والبحرية وأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان".
وتتزامن تصريحات عون مع اشتباكات شهدها يوم الخميس 24 نيسان الجاري على الحدود السورية- اللبنانية، ما دفع الجيش اللبناني في اليوم التالي إلى اتخاذ تدابير أمنية استثنائية عند الحدود اللبنانية السورية كما تزامن تصريحات الرئيس اللبناني، مع تزايد الدعوات في الداخل اللبناني التي تطالب بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إذ وصف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وجود اللاجئين السوريين في لبنان بـ"الاحتلال المقنّع بالعمل " وقال : "مطلبنا واضح وحازم وهو عودة فورية وغير مشروطة لجميع النازحين السوريين وكما حرّرنا لبنان من الاحتلال السوري سنحرّره من هذا الاحتلال المقنّع بالعمل الإنساني".
وتابع: "نحن أمام حال طوارئ وطنية بالاعتداء على سيادتنا وهويّتنا والبلديات هي المحطّة الحالية لمعركتنا وسيكون لـ"التيار" شرف تحرير لبنان من جيش النازحين السوريين".
وفي 14 نيسان الجاري،وصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إلى دمشق، والتقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، في أول زيارة له إلى دمشق.
وقالت رئاسة الوزراء اللبنانية في منشور على "X": "إن رئيس الحكومة والوفد المرافق له وصلوا مطار دمشق، وانتقلوا مباشرة إلى قصر الشعب، حيث كان في استقبالهم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني"، مشيرة إلى أنه تم عقد اجتماع بين الزعيمين حضره وفدا البلدين، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل حول مجريات ونتائج الاجتماع.
وشهدت سوريا ولبنان توتراً أمنياً سابقاً على حدودهما منتصف آذار، على خلفية تبادل إطلاق نار بين عناصر من الأمن العام السوري ومجموعات من الداخل اللبناني.