الثلاثاء, 8 يوليو 2025 09:38 AM

غوتيريش يحذر من مخاطر عسكرة الذكاء الاصطناعي ويدعو إلى حوكمة عالمية شاملة

غوتيريش يحذر من مخاطر عسكرة الذكاء الاصطناعي ويدعو إلى حوكمة عالمية شاملة

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مخاطر عسكرة الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى استجابة متعددة الأطراف ترتكز على المساواة وحقوق الإنسان، مع التأكيد على أهمية إشراك الدول النامية في إدارة هذا المجال المتطور بسرعة.

وفي كلمة ألقاها أمام قمة مجموعة البريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل، نقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله: "إن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات". وحذر من أن "الاختبار الأساسي يكمن في مدى حكمتنا في توجيه هذا التحول، وكيفية تقليل المخاطر وتعظيم الإمكانات من أجل الخير".

كما أعرب الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء عسكرة الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل حاجة العالم الماسة إلى السلام. وجدد دعوته إلى تحقيق السلام في فلسطين، بدءاً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق، وإنهاء العنف في الضفة الغربية، مع التشديد على ضرورة إسكات صوت البنادق في السودان.

وأوضح غوتيريش أن الذكاء الاصطناعي يتطلب استجابة متعددة الأطراف تستند إلى المساواة وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن ميثاق المستقبل يدعو إلى بناء هيكل جديد من الثقة والتعاون، يبدأ بإنشاء الأمم المتحدة فريقاً علمياً دولياً مستقلاً معنياً بالذكاء الاصطناعي. وأكد أن هذا الفريق يجب أن يقدم إرشادات محايدة ومستندة إلى الأدلة تكون متاحة لجميع الدول الأعضاء.

وفي سياق متصل، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في افتتاح "قمة المستقبل" في أيلول 2024 "ميثاق المستقبل" الذي يهدف إلى توجيه الجهود العالمية نحو تحقيق التنمية المستدامة، والسلام والأمن الدوليين، والتعاون الرقمي، وتمكين الشباب والأجيال القادمة، وتحسين الحوكمة العالمية. وكانت فكرة "قمة المستقبل" قد أطلقها غوتيريش في عام 2021، وقُدّمت على أنها فرصة فريدة لتغيير مسار تاريخ البشرية.

وشدد غوتيريش على أن الذكاء الاصطناعي يجب ألا يقتصر على عدد قليل من الدول، بل يجب أن يفيد الجميع، ولا سيما الدول النامية التي يجب أن يكون لها صوت مسموع في حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيقدم قريباً تقريراً يحدد خيارات تمويل طوعية مبتكرة لدعم بناء قدرات الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية، وحث مجموعة البريكس على دعم هذه الجهود.

مشاركة المقال: