خرج معظم السوريين إلى الشوارع للاحتفال بإعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، رفع العقوبات عن سوريا، وهو الخبر الذي انتظروه طويلاً. العقوبات الغربية تسببت في تفاقم الفقر، وأزمات معيشية حادة، وعزلة عن العالم وتقنياته.
في وقت سابق، أعلن ترامب من السعودية أنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأضاف خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي: «سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتألق، حان وقت تألقها. سنوقف جميع (العقوبات). حظاً سعيداً يا سوريا، أظهري لنا شيئاً مميزاً للغاية»، وفق رويترز.
بدأت الاحتفالات في الشوارع، وتخللها إطلاق نار كثيف، مما أدى وفق ناشطين إلى وفاة 6 أشخاص بينهم أم وابنها في مدينة جبلة، وإصابة العديد من المحتفلين، ولكن لا يوجد إعلان رسمي عن الضحايا والمصابين حتى الآن.
من جهته، رحب وزير الخارجية أسعد الشيباني بتصريحات ترامب، قائلاً في تصريحات نقلتها سانا: «يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمرة»، مضيفاً أنهم ينظرون إلى الإعلان بإيجابية بالغة، وأعرب عن استعداد سوريا لبناء علاقة مع الولايات المتحدة، تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.
ذكرت عدة وكالات وصحف مثل رويترز ونيويورك تايمز وموقع أكسيوس أن ترامب يعتزم لقاء الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في السعودية اليوم الأربعاء. وبحسب الموقع، أكد مصدران في الرئاسة السورية الخبر، فيما لم تنشر سانا أي بيان رسمي حول اللقاء حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
بينما ينتظر السوريون تأكيد اللقاء المرتقب بين ترامب والشرع، فإن مشهد الاحتفالات العفوية في الشوارع يعكس تعطش شعب بأكمله لانفراجة، ولو مؤقتة، في واقع أنهكته سنوات من العزلة والمعاناة. فهل تكون هذه الخطوة بداية عهد جديد؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الجواب.
