كشفت مصادر محلية أن المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، لعب دوراً محورياً في تسهيل فرار رجال أعمال سوريين بارزين مرتبطين بالنظام السوري، وذلك في فترة حرجة قبل سقوط محتمل لبشار الأسد.
أوضحت المصادر أن إبراهيم، بالتواطؤ مع ضباط أمنيين لبنانيين، قام بتأمين عبور أكثر من 33 سيارة مملوكة لشخصيات اقتصادية مقربة من النظام السوري عبر الحدود اللبنانية-السورية على مدى ثلاثة أيام، تحت حراسة أمنية مشددة.
تشير المعلومات إلى أن هذه العملية تمت بتسهيل من عناصر أمنية لبنانية متمركزة على الحدود عند نقطة المصنع، وبتنسيق مباشر مع رجال أمن لبنانيين رسميين كانوا ضمن الموكب المرافق لهذه الشخصيات.
وفي تطور ذي صلة، قامت السفارة الأميركية وسفارات إقليمية أخرى بإبلاغ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بتقارير موثقة تثبت عبور شخصيات تابعة للنظام السوري إلى لبنان تحت حماية أمنية رسمية، مطالبة باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه العمليات.
على إثر ذلك، قام المدير العام الحالي للأمن العام، الياس البيسري، بزيارة نقطة المصنع الحدودية، حيث أجرى تغييرات جذرية شملت استبدال الضابط المسؤول عن النقطة، أحمد نكد، بضابط آخر. كما تم تشديد إجراءات التدقيق في هويات ومقتنيات جميع العابرين من سوريا إلى لبنان.
المصدر: تلفزيون سوريا
