أعلنت السلطات الصحية في مدينة كارلسروه الألمانية عن تفشي مرض الحصبة، مسجلةً 16 إصابة مؤكدة بين خمس عائلات منتمية إلى كنيسة حرة (Freikirche).
أصدرت بلدية كارلسروه بياناً يقضي بمنع أعضاء كنيسة "المركز المسيحي في كارلسروه" وزوارها من المشاركة في أي فعاليات أو تجمعات داخل الكنيسة حتى إشعار آخر، وذلك بموجب أمر إداري رسمي للحد من انتشار العدوى.
أكدت السلطات أن التفشي لم يتم احتواؤه بعد، مشيرةً إلى أن أول إصابة سُجلت في 24 أكتوبر الجاري لطفل من عائلة غير مطعّمة، ظهرت عليه أعراض الحصبة المعروفة كالطفح الجلدي والحمّى والتهاب الملتحمة. تبين لاحقًا أن العائلة شاركت في أنشطة داخل الكنيسة، مما أدى إلى انتقال العدوى إلى آخرين.
أوضح معهد روبرت كوخ (RKI) أن الحصبة من بين الأمراض الأكثر عدوى بين البشر، على الرغم من توفر لقاح آمن وفعال منذ عقود، لافتاً إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال حول العالم يموتون سنويًا بسبب هذا المرض. وفي ألمانيا، ساهمت اللقاحات في خفض أعداد الإصابات بشكل كبير، لكن لا تزال تحدث حالات تفشٍ محلية في صفوف غير المطعّمين.
تجدر الإشارة إلى أن حالات تفشي الحصبة في جنوب غرب ألمانيا نادرة، حيث سُجل العام الماضي 73 إصابة فقط، إلا أن السلطات الصحية تحذر من أن التراجع في نسب التطعيم قد يؤدي إلى عودة انتشار المرض في بعض المناطق.