دمشق-سانا: بالتعاون مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز"، بدأت وزارة الصحة اليوم سلسلة جلسات تدريبية متخصصة في مجال الصحة النفسية، تستهدف عددًا من مستشفيات دمشق وتستمر حتى 17 نيسان الجاري.
أوضح الدكتور أمجد بهنسي، اختصاصي الأمراض النفسية في "سامز"، أن هذه الجلسات تهدف إلى تحديد الاحتياجات النفسية الحالية، وإجراء دراسة شاملة لتقييم الوضع الراهن بهدف توفير الخدمات اللازمة بأفضل شكل ممكن. كما تهدف إلى تدريب الأخصائيين في مستشفيات المواساة وابن رشد وابن النفيس وابن سينا.
من جانبها، أكدت الدكتورة اليسار قنواتي، اختصاصية الأمراض النفسية في الجمعية، على أهمية التركيز على الاحتياجات النفسية المتزايدة في مرحلة ما بعد الأزمة، خاصةً لدى الأطفال والمراهقين، وتقديم الدعم اللازم لهم. وأشارت إلى أهمية مساعدة المعتقلين المحررين على تجاوز الصدمات النفسية التي تعرضوا لها، مؤكدة أن سنوات الصراع الطويلة تركت آثارًا نفسية عميقة على معظم السوريين.
أعرب الدكتور يوسف أبو اللبن، اختصاصي الأمراض النفسية في "سامز"، عن استعداده لتسخير خبرته لخدمة الشعب السوري وتلبية احتياجاته النفسية، بهدف تجاوز الآثار السلبية التي خلفتها السنوات الماضية. وأشار إلى أن العمل يتركز حاليًا على دراسة الواقع النفسي الحالي وفهم متطلباته، بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية ورفع كفاءة الأطباء المتخصصين من خلال مناقشة المواضيع ذات الصلة، وفحص المرضى وتقييم حالاتهم وكيفية التعامل معها.
بدوره، لفت الدكتور بسام العوا، اختصاصي الأمراض النفسية في الجمعية، إلى أن الفريق الطبي لاحظ تدهورًا ملحوظًا في الصحة النفسية للسوريين نتيجة للأوضاع التي مرت بها البلاد. وأكد على أن الأجيال التي نشأت خلال سنوات الأزمة تحتاج إلى رعاية نفسية متخصصة لإعادة بناء تفكير ونفسية الإنسان السوري.
أكد الطبيب المقيم في مشفى المواساة، عبادة الزين، على أهمية هذه الورشة التدريبية، مشيرًا إلى أنها تتيح فرصة قيمة للقاء أطباء نفسيين ذوي خبرة واسعة، والاطلاع على تجاربهم والاستفادة منها في مواجهة التحديات التي تواجه العمل.