أدت ضربة صاروخية روسية إلى مقتل ما لا يقل عن 31 شخصًا وإصابة حوالي مئة آخرين بجروح في وسط مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا، وذلك خلال زحمة عيد الشعانين.
يُعد هذا الهجوم، الذي استهدف المدنيين، واحداً من أكثر الهجمات دموية في أوكرانيا منذ أسابيع، وجاء بعد يومين من زيارة مسؤول أميركي رفيع المستوى إلى روسيا.
أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية أن روسيا ضربت وسط المدينة بصواريخ بالستية في وقت كان فيه عدد كبير من الناس في الشارع. وأفادت الأجهزة بأن 31 شخصًا، بينهم طفلان، قتلوا، وأصيب 84 آخرون بجروح، بينهم عشرة أطفال.
ذكرت الأجهزة أن الضحايا أصيبوا في الشارع والسيارات ووسائل النقل العام والمنازل، فيما تتواصل عمليات الإغاثة. ونشرت السلطات المحلية في سومي صوراً لجثث ممددة في الشارع ومواطنين يهرعون للاحتماء في ملجأ وسيارات مشتعلة ومدنيين مصابين على الأرض.
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه وقع في يوم يذهب فيه الناس إلى الكنيسة، ودعا إلى رد قوي من أوروبا والولايات المتحدة، وممارسة ضغط قوي على روسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا.
أضاف زيلينسكي أن روسيا ستواصل إطالة أمد هذه الحرب ما لم يتم ممارسة ضغط قوي عليها وتقديم دعم مناسب لأوكرانيا. وأشار إلى أن الرئيس بوتين تجاهل اقتراحًا أمريكيًا بوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
وقع الهجوم بعد يومين من لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوث دونالد ترامب، وذلك رغم إعراب الرئيس الأميركي عن استيائه من موسكو التي اتهمها بشن قصف جنوني على أوكرانيا. وكثفت روسيا هجماتها في الأسابيع الأخيرة بالرغم من ضغوط ترامب لوضع حد للحرب.
في مطلع نيسان/أبريل، أدى هجوم روسي على مدينة كريفيي ريغ إلى مقتل 18 شخصًا بينهم تسعة أطفال، مما أثار صدمة في جميع أنحاء أوروبا.
تقع سومي على بعد حوالي 50 كيلومترًا من الحدود الروسية وتخضع لضغط متزايد منذ أن صدت موسكو جزءًا كبيرًا من القوات الأوروبية التي احتلت منطقة كورسك القريبة. وبقيت سومي حتى الآن بمنأى عن المعارك الكثيفة الجارية إلى الجنوب في منطقة دونيتسك، لكن كييف تحذر منذ أسابيع من أن موسكو قد تشن هجومًا عليها.
أعلنت روسيا الخميس السيطرة على بلدة في منطقة سومي، في تقدم نادر لها في هذا الجزء من شمال شرق أوكرانيا الذي أُجبرت قواتها على الانسحاب منه في ربيع 2022. وأعلن قائد الجيش الأوكراني أن الروس باشروا شن هجمات في منطقتي سومي وخاركيف لإقامة مناطق عازلة ومنع مزيد من التوغلات الأوكرانية.