الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 04:12 PM

محافظ السويداء ينفي وجود حصار ويؤكد استمرار تدفق المساعدات الإنسانية

محافظ السويداء ينفي وجود حصار ويؤكد استمرار تدفق المساعدات الإنسانية

نفى محافظ السويداء، مصطفى البكور، وجود أي حصار على المحافظة، مؤكدًا استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الجنوبية. وأشار إلى أن قوافل المساعدات نقلت 96 طنًا من الطحين، و85 ألف ليتر من المازوت للمشافي والأفران ومؤسسة الاتصالات، بالإضافة إلى معدات ومستهلكات جراحية تكفي لـ 400 عملية جراحية، وأدوية ومستهلكات طبية، ومواد تغذية ومساعدات إغاثية.

وذكر المحافظ في حواره مع وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى محافظة السويداء يوميًا وبشكل طبيعي من جهة بصرى الشام في ريف درعا، مؤكدًا عدم وجود أي إعاقة في حركة المرور وأن الطريق سالك لدخول المنظمات الإغاثية إلى المحافظة. وأضاف أن الورشات الفنية والخدمية تواصل أعمالها لإعادة تأهيل بعض المقاطع المتضررة في الطريق، وضمان عودة الحركة الطبيعية إلى كل أرجاء المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين وتيسير تنقلهم بشكل آمن.

وأوضح البكور أنه يتم يوميًا إدخال محروقات إلى محافظة السويداء من قبل وزارة الطاقة، وأن قافلة مساعدات جديدة ستحتوي على 200 طن من الطحين ومساعدات إغاثية متنوعة ستدخل يوم الغد. ويأتي تعليق المحافظ وسط جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حصار مدينة السويداء ومنع إدخال المساعدات وقطع الخدمات عنها.

وفي حديثه مع قناة "الإخبارية السورية"، أوضح أن المساعدات التي تدخل إلى محافظة السويداء تتم عن طريق "الهلال الأحمر" بالتنسيق مع المنظمات الأخرى، مشيرًا إلى أن الوفود والمنظمات التي تدخل تنسق مسبقًا مع وزارة الخارجية والمغتربين. ووصف المحافظ حالة السويداء بعد الأحداث التي حصلت بأنها "كارثية"، مؤكدًا أن الحكومة السورية تبذل جهدها لإدخال المساعدات إلى السويداء، ويتم التنسيق مع الدوائر الموجودة فيها لإدخال المساعدات. وأضاف أن الورشات الفنية والخدمية وشركة الكهرباء تواصل أعمالها لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، متوقعًا أن الأمور ستستقر في السويداء، مما سيساعد الناس على العودة إلى منازلهم.

وفي سياق متصل، خرج في 25 من تموز، 210 أشخاص من عشائر البدو في محافظة السويداء باتجاه درعا عبر معبر بصرى الشام، ضمن القافلة الخامسة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن القافلة تضم حوالي 20 مريضًا ورعايا أجانب، دون معلومات عن جنسيتهم. وبذلك يكون العدد الإجمالي لمن تم إجلاؤهم من السويداء ضمن القوافل الخمس هو 1638 شخصًا.

وأعلن "الهلال الأحمر السوري" وعدد من المنظمات الأممية، في 26 من تموز، إرسال قافلة مساعدات إنسانية من دمشق إلى محافظة درعا، لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة. وقال مدير وحدة الإعلام والتواصل في "الهلال الأحمر"، عمر المالكي، إن القافلة تتكون من 17 حافلة، تتضمن مواد غذائية معلبة، ومستهلكات طبية، ومياه شرب، وحفاظات أطفال، ومواد خاصة للعائلات الوافدة والمجتمعات المضيفة، بحسب ما نقلته "سانا".

ولا تزال محافظة السويداء تشهد أزمة إنسانية، عقب أحداث عنف وانتهاكات مارستها كل من الحكومة ومسلحين يتبعون للعشائر وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري. بدأت الأحداث عقب حالات خطف متبادل بين عشائر البدو في السويداء وفصائل محلية ذات طابع درزي، أعقبها دخول الحكومة السورية والتي لاقت مقاومة وقصفًا من إسرائيل مازاد في تعقيد المشهد. ووفق أحدث إحصائية صادرة عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و 20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 من تموز الحالي.

مشاركة المقال: