القامشلي – نورث برس
أوضح مئير مصري، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، في تصريح لنورث برس يوم الخميس، أن السبب الرئيسي لتوقف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل يكمن في رفض تل أبيب الانسحاب من المناطق التي استولت عليها داخل الأراضي السورية بعد سقوط الأسد.
وأضاف مصري: "أعتقد أن إسرائيل غير مستعدة للتخلي عن المواقع الاستراتيجية التي سيطرت عليها بصعوبة، مقابل وعود وتعهدات من دمشق بضمان أمنها".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت، يوم الاثنين الماضي، نقلاً عن مصادر رسمية، أن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا وصلت إلى طريق مسدود، وأكدت أن المفاوضات "تجمّدت".
وأشار المحلل السياسي الإسرائيلي إلى أن نزع السلاح في الجنوب السوري وتقديم ضمانات للمكوّن الدرزي في السويداء هما من أبرز المطالب الإسرائيلية.
وأوضح أن دمشق، من جانبها، تطالب بانسحاب إسرائيل إلى خط اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، بالإضافة إلى الحصول على ضمانات أمنية.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صرح مسؤول إسرائيلي بأن المفاوضات مع الحكومة السورية الانتقالية مستمرة وتقترب من نهايتها، مؤكداً أن بلاده لا تدعم دعوات الانفصال في سوريا.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي حينها أن الاتفاق المقترح بين إسرائيل ودمشق يشبه اتفاق عام 1974 مع بعض التعديلات الطفيفة، بالإضافة إلى تواجد مشترك إسرائيلي ـ سوري ـ أميركي في بعض المناطق، بما في ذلك جبل الشيخ في الجنوب السوري.
إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة