أكد الدكتور عمر الأحمد، مدير صحة القنيطرة، أن المديرية تولي أولوية قصوى لتحسين جودة الخدمات الطبية وضمان استمراريتها في مختلف أنحاء المحافظة. وفي تصريح لمنصة "سوريا 24"، أوضح أن المديرية تشرف حالياً على 54 مركزاً صحياً بالإضافة إلى مشفى الجولان الوطني، حيث يعمل 49 مركزاً منها بشكل منتظم، بينما لا يزال خمسة مراكز خارج الخدمة.
وأضاف أن المراكز الصحية في المحافظة تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك اللقاحات، وصحة إنجابية، والتغذية، والإسعاف، وعلاج الأمراض المزمنة. كما تقدم بعض المراكز خدمات إضافية مثل طب الأسنان، والمخبر، والصحة النفسية. وأشار إلى أنه تم مؤخراً تجهيز خمسة مراكز نموذجية تضم مختلف الاختصاصات، وتفعيل أربعة مراكز مضيئة تستقبل المراجعين حتى الثامنة مساءً.
وأوضح الأحمد أن اللقاحات متوفرة بشكل دائم، إلا أن الواقع الصحي يعاني من نقص في الأدوية بسبب توقف التوريد من الوزارة ضمن نظام الاستجرار الموحد، بالإضافة إلى نقص في الكوادر التمريضية نتيجة السفر والاستقالة. كما تحتاج بعض المراكز إلى الصيانة والتأهيل، على الرغم من أن غالبية المراكز قد أعيد ترميمها، باستثناء سبعة مراكز.
وفيما يتعلق بخطط التطوير، أكد أن التركيز ينصب على رفع جودة الخدمات بدلاً من توسيع الشبكة الصحية، مع الاعتماد على الإحصائيات والكثافة السكانية لتحديد المراكز النموذجية. وأشار إلى تنفيذ برامج تدريب مستمرة للعاملين ضمن خطط الطوارئ، وإطلاق حملات توعية واسعة تشمل اللقاحات، ومكافحة التدخين، وتنظيم الأسرة، ودعم الحوامل، والكشف المبكر عن سرطان الثدي.
كما لفت إلى التعاون مع منظمات إنسانية مثل منظمة «السامراء الصالح» التي توفر عيادات متنقلة لبعض المناطق.
واختتم مدير صحة القنيطرة حديثه بالتأكيد على أن نجاح المنظومة الصحية يعتمد على تفاعل المواطنين، سواء من خلال المراجعة المباشرة أو تقديم الشكاوى لرؤساء المناطق الصحية أو لمديرية الصحة، مما يعزز الثقة المتبادلة بين المواطن والمؤسسة الطبية.