الثلاثاء, 29 أبريل 2025 10:37 PM

مسؤول أممي يدعو للاستثمار في "سوريا الجديدة" وسط تفاؤل بانحسار الصراع

مسؤول أممي يدعو للاستثمار في "سوريا الجديدة" وسط تفاؤل بانحسار الصراع

دعا نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، إلى الاستثمار في سوريا الجديدة، معرباً عن تفاؤله إزاء انخفاض مستويات الصراع.

أوضح كاردن، في تصريحات من غازي عنتاب، أنه "إذا استمر هذا المسار الإيجابي، ستتاح للناس فرصة العيش في سلام"، مؤكداً أن "الوقت قد حان للاستثمار في سوريا في هذه المرحلة الانتقالية المحورية، للمساعدة في تشكيل مستقبل أكثر اعتماداً على الذات لشعبها، ودعم العودة الآمنة والكريمة للنازحين واللاجئين".

وتمنى كاردن أن تكون المرحلة الإنسانية في سوريا "أقصر ما يمكن"، مضيفاً: "حتى نتمكن من المضي قدماً نحو التعافي وإعادة الإعمار، ونأمل أن نرى مزيداً من تخفيف العقوبات". وشدد على أن الناس يريدون فرصاً لكسب لقمة العيش وإعادة بناء حياتهم بكرامة، وليس مجرد إغاثة مؤقتة.

حذر المسؤول الأممي من أن الأزمة في سوريا لم تنته بعد، على الرغم من انحسار الصراع في أجزاء كثيرة من البلاد، معتبراً أن الوضع تغير الآن، وأن هناك "سوريا جديدة" مليئة بالأمل والفرص.

وكشف كاردن أن المجتمع الإنساني أمّن حتى الآن 179 مليون دولار للاستجابة الإنسانية في سوريا، وهو ما يمثل أقل من 9% من الملياري دولار اللازمة لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً حتى نهاية حزيران، لافتاً إلى أن أكثر من 16 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، أي ما يعادل سبعة من كل عشرة سوريين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأوضح أن سوريا لا تزال واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، حيث لا يزال هناك سبعة ملايين نازح داخل البلاد.

تأتي تصريحات نائب منسق الشؤون الإنسانية قبيل 24 ساعة من إلغاء منصبه رسمياً، كجزء من جهود الأمم المتحدة الانتقالية في "سوريا الجديدة" بهدف تبسيط استجابة التنسيق بقيادة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق بحلول نهاية حزيران المقبل.

مشاركة المقال: