مصادر تكشف أساليب تمويه وتنقل ميليشيات إيران شرق سوريا

أكدت مصادر محلية أن قيادات وعناصر تابعة للميليشيات الإيرانية في دير الزور، شرقي سوريا، توقفت عن استخدام المركبات العسكرية للتنقل، خشية تعرضها لضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وأفادت تقارير بأن هذه الميليشيات، خاصة المنتمين إلى "لواء فاطميون" الأفغاني الذين يتميزون بملامح آسيوية، أصبحت تعتمد على سيارات الإسعاف كوسيلة تنقل. يُستخدم هذا الأسلوب لنقل العناصر بين المعسكرات ومحاور الجبهات الواقعة بين مدينتي البوكمال ودير الزور، لتجنب استهدافها.
وتشهد محافظة دير الزور تصعيداً عسكرياً مستمراً بين التحالف الدولي والميليشيات الإيرانية، مما يفرض أوضاعاً مأساوية على المدنيين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة المخاطر بشكل مباشر. وذكرت مصادر محلية أن مناطق شرق الفرات، لاسيما القرى المحيطة بقاعدة التحالف في معمل غاز كونيكو كالجفرة وحويجة صكر، تعيش حالة من التوتر الشديد نتيجة هذا التصعيد.
وفي سياق متصل، شهدت القرى السبع المحيطة بمطار دير الزور العسكري، والتي تخضع لسيطرة النظام السوري وتضم عناصراً مرتبطة بالميليشيات الإيرانية، توتراً ملحوظاً. وفي حادثة سابقة، تدخل أهالي بلدة مراط في وجه مجموعة من ميليشيا "الباقر" التابعة للحرس الثوري لمنع استهداف قاعدة للتحالف.
وتأتي هذه الأحداث في خضم صراع السيطرة على محافظة دير الزور بين طرفين رئيسيين: النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى. يسيطر الطرف الأول على مركز المدينة وأجزاء من الريف الشرقي والغربي والجنوبي، بينما تسيطر "قسد" على معظم مناطق الريف الشرقي والشمالي.
من جهة أخرى، صعدت الميليشيات الإيرانية هجماتها ضد القواعد الأميركية في سوريا، لا سيما بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، مما أدى إلى ازدياد التوترات في المنطقة.