الأحد, 20 أبريل 2025 10:59 AM

مصفاة بانياس تعود للعمل: هل تشهد سوريا انفراجًا في أزمة الوقود؟

مصفاة بانياس تعود للعمل: هل تشهد سوريا انفراجًا في أزمة الوقود؟

بعد توقف دام أربعة أشهر، استأنفت مصفاة بانياس في ريف طرطوس عملياتها، بالتزامن مع وصول شحنات نفطية جديدة. هذه الخطوة تثير الآمال بحدوث انفراج تدريجي في أزمة المشتقات النفطية التي أرهقت السوريين منذ نهاية عام 2024.

أشرف وزير النفط السوري محمد البشير على إعادة التشغيل خلال زيارة تفقدية، مؤكدًا أن عودة المصفاة جاءت بعد استلام شحنات نفط خام بموجب عقود رسمية. وأشار إلى أن الأولوية القصوى هي تلبية احتياجات السوق المحلية من الوقود.

خلال الزيارة، اطلع الوزير على نتائج أعمال الصيانة التي أُجريت خلال فترة التوقف، والتي شملت تحديث بعض وحدات الإنتاج ورفع كفاءة التشغيل. وتهدف هذه التحسينات إلى تمكين المصفاة من إنتاج حوالي 95 ألف برميل يوميًا في المرحلة الأولية.

أكد البشير على تركيز الحكومة على استقرار القطاع النفطي وتحديث البنية التحتية للطاقة، على الرغم من التحديات المستمرة في عمليات النقل والتوريد. وأضاف أن خطة التشغيل الحالية تهدف إلى تجنب الاختناقات التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، خاصة في المناطق الساحلية والوسطى.

أفادت مصادر من داخل المصفاة بأن الإنتاج سيُوجه بشكل أساسي نحو المازوت والبنزين ووقود النقل والصناعة، مع تطبيق آلية تشغيل تدريجية لضمان توزيع عادل وتجنب الأزمات السابقة.

تزامن استئناف العمل في المصفاة مع تعديل أسعار المشتقات النفطية، حيث تم تسعير المازوت بنحو 0.95 دولار لليتر، والبنزين 90 بسعر 1.1 دولار، والبنزين 95 بسعر 1.23 دولار. كما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 11.8 دولار، والصناعي إلى 18.88 دولارًا.

على الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن مصدر الشحنات الأخيرة، تشير تقارير إلى أن عمليات الاستيراد تمت عبر وسطاء دوليين لتجنب العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة السوري.

تُعتبر هذه الشحنات الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة الجديدة، حيث تم رصد وصول ناقلة نفط خام تُدعى "أكواتيكا" تحمل حوالي 100 ألف طن، بالإضافة إلى ناقلتين للغاز المنزلي بحمولة إجمالية تقارب 4600 طن.

من المتوقع أن يخفف تشغيل مصفاة بانياس الضغط على السوق المحلية ويسهم في توزيع أكثر انتظامًا للمحروقات في الفترة المقبلة.

مشاركة المقال: