الثلاثاء, 29 أبريل 2025 04:23 PM

مطالبات بوقف انتهاكات سجن رومية وحماية السجناء السوريين من الترحيل

مطالبات بوقف انتهاكات سجن رومية وحماية السجناء السوريين من الترحيل
وجهت هيئة التفاوض السورية نداءً عاجلاً إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، للتدخل السريع لوقف الانتهاكات بحق السجناء السوريين في لبنان. جاء هذا النداء في أعقاب إعلان المعتقلين السوريين في سجن رومية، شرقي بيروت، البدء بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على تدهور الأوضاع داخل السجن، بالإضافة إلى فقدان عشرة معتقلين. في رسالته، أكد رئيس هيئة التفاوض، بدر جاموس، أن السجون اللبنانية تشهد تدهورًا كبيرًا في أوضاعها، مشيرًا إلى ممارسة السلطات اللبنانية لضغوط على السجناء لإجبارهم على توقيع طلبات ترحيل إلى سجون النظام السوري، مما يعرض حياتهم لخطر كبير. وطالب جاموس بيدرسن بالتحرك العاجل للتواصل مع السلطات اللبنانية لإيقاف هذه الانتهاكات، داعيًا الجهات الدولية المختصة إلى التدخل العاجل. ولفت جاموس إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون ظروفًا قاسية ويشكلون عرضة للاستغلال السياسي، إلى جانب اتهامات واعتداءات ممنهجة. كما أشار إلى محاولات السلطات اللبنانية تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للدفاع الصادرة عام 2019، والتي تسمح بتسليم السجناء السوريين للنظام السوري، مما أثار مخاوف المعتقلين الذين يخشون التعرض للتعذيب أو الإخفاء القسري حال ترحيلهم. تشير الإحصائيات إلى وجود حوالي 2500 سجين سوري في السجون اللبنانية، بينهم نحو 400 محتجز في سجن رومية. يشمل هؤلاء منشقين عن الجيش السوري ومقاتلين سابقين في "الجيش الحر"، وآخرين تم اتهامهم بالانتماء إلى تنظيمات متطرفة. وأكد فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن إعادة السجناء السوريين إلى بلادهم يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، مبرزًا غياب التدخل من القضاء اللبناني لوقف هذا النوع من الانتهاكات، رغم معرفته بالمخاطر الجسيمة التي تهدد المرحلين من تعذيب وإخفاء قسري.
مشاركة المقال: