الأحد, 20 أبريل 2025 10:57 AM

مظلوم عبدي: اتفاق دمج "قسد" في الجيش السوري يزيل شروط تركيا ويخفف خطابها

مظلوم عبدي: اتفاق دمج "قسد" في الجيش السوري يزيل شروط تركيا ويخفف خطابها

أشاد "قائد قوات سوريا الديمقراطية – قسد" مظلوم عبدي باتفاقية العاشر من اذار التي تنص على دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن إدارة الدولة السورية، وكشف عن بعض جوانبها.

ونقل تلفزيون سوريا عن عبدي تأكيده في مقابلة نشرها موقع "المونيتور" الأميركي، أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات تنفيذية تهدف إلى دمج المؤسسات في شمال شرق سورية ضمن إدارة الدولة السورية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية في العاشر من آذار الماضي عن توقيع اتفاق يقضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

وأوضحت رئاسة الجمهورية حينها في بيان أن توقيع الاتفاق جاء بناء على اجتماع جرى بين الرئيس أحمد الشرع وعبدي.

وأظهرت صوراً بثتها رئاسة الجمهورية الرئيس الشرع وعبدي وهما يوقعان الاتفاقية.

واعتبر عبدي في المقابلة التي نشرها "المونيتور" أن الاتفاق مع الرئيس الشرع، ساهم في "إسقاط شروط مسبقة كانت تُطرح من قبل تركيا"، و"تخفيف حدة الخطاب التركي الرسمي تجاه قسد"، مع وجود تقبل تدريجي لفكرة دمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة السورية، مضيفاً: "هذا تطور إيجابي مهم للغاية، ومرحب به جداً".

وأشار عبدي إلى أن اللقاء مع الرئيس الشرع جرى في أجواء ودية واحترام متبادل، قائلاً: "خلال توقيع الاتفاق مع الرئيس الشرع، كانت الأجواء هادئة وتم استقبالنا باحترام، وقد ناداني باسمي الرسمي".

وأوضح، أن تحضيرات تجري لعقد مؤتمر يجمع جميع الأحزاب الكردية بهدف بلورة موقف سياسي موحد وتشكيل وفد يمثل المنطقة في المحادثات مع دمشق.

وفي سياق آخر، قال عبدي إن الاتفاق الخاص بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب يُعدّ ترتيباً مؤقتاً، وسيُلغى بمجرد التوصل إلى اتفاق سياسي شامل مع دمشق، مشيراً إلى أن اتفاق سد تشرين شمل جوانب فنية وعسكرية، وتم التفاهم مع الحكومة على الإبقاء على الكوادر الحالية لضمان استمرارية العمل.

ولفت إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب "قسد" شرقاً، مقابل تمركز قوات الحكومة السورية كمنطقة عازلة بينها وبين "فصائل الجيش الوطني" سابقا، في خطوة تهدف إلى وقف المواجهات السابقة بين الطرفين وخلق مناخ أكثر استقراراً.

وأكد عبدي أن "قسد" لا تطمح إلى تشكيل جيش موازٍ، بل تسعى للاندماج ضمن الجيش الوطني السوري الجديد، مع الحفاظ على خصوصيتها التنظيمية والخبرة القتالية التي راكمتها خلال المعارك ضد تنظيم "داعش" الارهابي، معتبراً ذلك خطوة نحو بناء جيش موحّد يمثل جميع السوريين.

وأعرب عن رفضه تركيز السلطة الإدارية في دمشق فقط، ورغبته في الحفاظ على هوية "قسد" ضمن صفوف الجيش السوري الذي يتم تشكيله، وقال "نحن متفقون تماماً على أنه لا يمكن أن يكون هناك جيشان منفصلان في سورية، ولا جيش داخل جيش، فهذا ليس هدفنا".

وذكر عبدي أنه ناقش مع الرئيس الشرع الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري الشهر الماضي، مؤكداً ضرورة التمييز بين الطائفة العلوية، التي وصفها بأنها "جزء أصيل من النسيج السوري"، وبين بقايا نظام بشار الأسد المخلوع الذين يحاولون عرقلة المسار الجديد.

وأشار إلى أن الرئيس الشرع حمّل فلول النظام المخلوع مسؤولية إشعال العنف في الساحل السوري، موضحاً أن الحكومة نشرت قوات أمنية لحفظ الأمن، لكن تلك القوات تعرّضت لهجمات دفعتها للتدخل، ما أدى إلى تصاعد الفوضى وعمليات انتقامية شاركت فيها أطراف متعددة.

وشدد عبدي على أن أي محاولة من بقايا النظام المخلوع للعودة إلى السلطة محكومة بالفشل، مؤكداً التزام "قسد" بدعم عملية التحول في سورية الجديدة، وفق ما نص عليه اتفاق العاشر من آذار.

المصدر: وكالات

مشاركة المقال: