الأحد, 20 أبريل 2025 11:05 AM

مقابل التخلي عن قسد: تركيا تعرض على أمريكا تولي ملف محاربة تنظيم الدولة في سوريا

مقابل التخلي عن قسد: تركيا تعرض على أمريكا تولي ملف محاربة تنظيم الدولة في سوريا

بلدي نيوز - في انتظار قرار حاسم من الرئيس الأمريكي جو بايدن طال أمده، تتجه أنظار تركيا نحو الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أملاً في التخلص من قيود العقوبات المفروضة عليها بسبب استخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية.

تأمل أنقرة أن يطلب ترامب من الكونغرس إلغاء القانون الذي يمنع وكالاتها الدفاعية من التعامل مع المؤسسات المالية الأمريكية وشراء المعدات العسكرية، مما يفتح الباب أمام شراء الجيل الخامس من طائرات إف-35 المقاتلة من شركة لوكهيد مارتن، وضمان التوافق مع حلف شمال الأطلسي وتعزيز الردع على حدودها الجنوبية الشرقية.

مع اقتراب تولي ترامب منصبه في يناير القادم، بدأت تركيا التواصل مع مقربين منه، معربة عن استعدادها للحد من استخدام صواريخ إس-400 الروسية دون التخلص منها بشكل كامل، وفقًا لمصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.

عقب تهنئته بفوزه، حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على الصناعات الدفاعية التركية (CAATSA) والتي أدت إلى استبعادها من برنامج تطوير طائرات إف-35. ولم يصدر رد فوري من الفريق الانتقالي لترامب على هذا الطلب.

يرى مسؤولون أتراك وأمريكيون أن حل الخلاف حول صواريخ إس-400 يمكن أن يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الدفاعي والصناعي بين البلدين الحليفين. وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة قد تناقش عودة تركيا إلى برنامج إف-35 في حال تم حل هذا الخلاف.

كانت أنقرة شريكًا أساسيًا في برنامج إف-35 وتعتزم شراء حوالي 100 طائرة، مما يجعلها من بين أهم العملاء المحتملين لهذه الطائرة المقاتلة. وتسعى تركيا لاستعادة مبلغ 1.4 مليار دولار سبق أن دفعته في إطار هذا البرنامج، بينما تحتفظ الولايات المتحدة بست طائرات من طراز إف-35A.

شهدت العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة تحسنًا طفيفًا في بداية هذا العام، بعد موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. ووقعت تركيا صفقة لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 من الولايات المتحدة، مع تعديل خططها الأصلية لشراء أحدث المعدات بسبب خفض النفقات الداخلية.

كما طلبت أنقرة الإذن من الولايات المتحدة لحيازة وتجميع محركات GE Aerospace F110 لطائرات إف-16، لتشغيل طائرات Kaan، ومحركات F404 لطائرات Hurjet التدريبية.

قدمت تركيا معدات عسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك مسيرات مسلحة وقذائف حساسة، ووافقت شركة تركية على المشاركة مع الولايات المتحدة في إنتاج ذخيرة من عيار 155 ملم بمعايير حلف شمال الأطلسي.

تتمثل نقطة خلاف أخرى في تسليح الولايات المتحدة وتدريبها لقوات قسد في سوريا، التي تعتبرها تركيا تهديدًا لوحدتها الوطنية بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الدعم الأمريكي لقسد يمثل المشكلة الرئيسية بين البلدين.

واقترحت تركيا على واشنطن أن يتولى الجيش التركي مسؤولية قتال تنظيم الدولة في سوريا، مقابل سحب الولايات المتحدة لقواتها وقطع دعمها العسكري عن قسد. وتشير مصادر إلى أن تركيا تستعد لتولي مسؤولية آلاف الجهاديين التابعين لتنظيم الدولة المحتجزين لدى قسد.

لم ترد واشنطن على هذا المقترح حتى الآن، على الرغم من أن ترامب كان قد اقترح سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال فترة رئاسته الأولى. ويرى وزير الدفاع التركي يشار غولار أن ترامب قد يركز على هذه القضية ويسحب القوات الأمريكية من سوريا والمنطقة، نظرًا لتزايد القضايا التي تواجهها الولايات المتحدة.

ترجمة تلفزيون سوريا

مشاركة المقال: