أكد محمد الدرويش، مدير التخطيط والإحصاء في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، على الأهمية الحيوية لاستثمار مترو دمشق في تطوير منظومة النقل العام بالعاصمة. وأشار إلى أن المشروع يساهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي تصريح خاص لـ”الوطن”، أوضح الدرويش أن مشروع المترو يحظى بأولوية لدى وزارة النقل السورية والمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، معتبراً إياه إنجازاً استراتيجياً وحيوياً للحكومة، خاصة بعد سنوات من التأجيل.
وقد تم الإعلان عن مشروع إنشاء مترو دمشق، الذي يمتد بطول 17 كيلومتراً من غرب المدينة إلى شرقها، ويضم 17 محطة، بتكلفة تقدر بملياري دولار، وذلك خلال فعاليات المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأول من نوعه.
ووفقاً للدرويش، يمثل المترو مشروعاً استراتيجياً لتحسين نوعية الحياة في العاصمة وتعزيز مكانتها كمركز حضاري في المنطقة. كما اعتبره خطوة هامة في جهود الحكومة لخدمة المواطنين وتأمين حياة أفضل لهم، ومواكبة التطور في مجال النقل.
وشدد الدرويش على أن المشروع سيساهم في تخفيف الازدحام المروري وتقليل عدد السيارات على الطرق، مما يؤدي إلى انسيابية حركة المرور. وأضاف أن مترو دمشق سيوفر وسيلة نقل عام حديثة وسريعة، توفر للمواطنين خيارات نقل مريحة وفعالة.
كما لفت إلى دور المشروع في تطوير البنية التحتية لمدينة دمشق، مما يعزز مكانتها كمدينة حديثة ومتطورة، ويحفز الاستثمار المحلي والأجنبي، ويسهم في التنمية الاقتصادية.
وأشار الدرويش إلى أن المشروع سيسهل حركة التنقل بين مختلف مناطق دمشق، خاصة في ظل التوسع العمراني الذي تشهده المدينة، كما سيساهم في تقليل انبعاثات الغازات الضارة وتحسين جودة الهواء.
ويعلق العديد من الباحثين والمختصين في الشأن الهندسي والمروري آمالاً كبيرة على هذا المشروع الاستراتيجي، معتبرين أنه قد يمثل حلاً جذرياً لأزمة المرور الخانقة في دمشق، والتي تفاقمت بسبب ضعف شبكة الطرق وقدمها وعدم قدرتها على استيعاب الازدحام.
وأكد مختصون لـ “الوطن” أن الإعلان عن المشروع والاتفاقيات الاستثمارية المعلنة يمثل بارقة أمل لدعم اقتصاد البلاد. وأشاروا إلى أن الوعود السابقة حول استثمار مترو دمشق لم تتحقق، وبقيت مجرد دراسات على الورق.
وكان وزير النقل يعرب بدر قد أكد في تصريحات سابقة أن الوزارة تعمل على إحياء مشروع مترو دمشق من خلال استثماره، مشيراً إلى أنه يمثل ركيزة أساسية لتطوير النقل العام.
الوطن _ فادي بك الشريف