بعد الانتقادات التي طالت تصريحاته الأخيرة، قدم المستشار الألماني ميرتس توضيحًا مفصلًا لما قصده بشأن الهجرة والوضع العام في المدن الألمانية. وأكد ميرتس أن ألمانيا ستظل بحاجة إلى الهجرة في المستقبل، خاصة لتلبية متطلبات سوق العمل.
وفي سياق قمة غرب البلقان التي عقدت في العاصمة البريطانية، صرح ميرتس قائلًا: "نعم، سنظل بحاجة إلى الهجرة في المستقبل، وهذا ينطبق على ألمانيا وجميع دول الاتحاد الأوروبي، وذلك لتلبية احتياجات أسواق العمل لدينا".
وأشار ميرتس إلى أن هناك أفرادًا من أصول مهاجرة أصبحوا يشكلون جزءًا أساسيًا من سوق العمل الألماني، مؤكدًا أنه لا يمكن الاستغناء عنهم بغض النظر عن أصولهم أو لون بشرتهم أو أجيالهم.
ومع ذلك، أوضح ميرتس أن المشاكل تنشأ من المهاجرين الذين لا يملكون إقامة دائمة ولا يعملون ولا يلتزمون بالقوانين، مضيفًا أن هؤلاء يشكلون الصورة العامة في المدن، مما يثير مخاوف الناس في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي من التواجد في الأماكن العامة مثل محطات القطارات ومترو الأنفاق والحدائق، ويؤثر على أحياء بأكملها ويسبب مشاكل للشرطة.
وشدد ميرتس على ضرورة معالجة أسباب هذه المشاكل بشكل مشترك في أوروبا، مؤكدًا على أهمية استعادة ثقة الناس في سيادة القانون. وأشار إلى أن المجلس الأوروبي في بروكسل سيناقش سياسة الهجرة واللجوء المشتركة للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن هذا العمل يتطلب جهودًا وطنية.
يذكر أن الجدل حول تصريحات ميرتس بشأن الهجرة والوضع العام في المدن الألمانية قد بدأ بعد مؤتمر صحفي في مدينة بوتسدام، حيث ذكر أن الحكومة تصحح أخطاء الماضي في سياسة الهجرة، لكنها لا تزال تواجه "مشكلات في المشهد العام للمدن"، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية يعمل على توسيع عمليات الترحيل. وعندما سئل عن مقصده بتلك العبارة، أجاب ميرتس بالقول: "اسألوا بناتكم". (DW)