ناقلة نفط إيرانية تصل إلى طرطوس وسط أزمة وقود خانقة في سوريا

زعمت مصادر مقربة من النظام السوري وصول ناقلة نفط إيرانية كبيرة، محمّلة بما يزيد عن مليون برميل من النفط الخام، إلى مصب بانياس النفطي، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة حادة في المحروقات والمواصلات. وفقًا لتقارير محلية، بدأت عملية تفريغ حمولة الناقلة بعد الانتهاء من الترتيبات البحرية اللازمة، على أن يتم نقل الشحنة لاحقًا إلى مصفاة بانياس لتكريرها وتوزيع المشتقات على المحافظات.
أشارت المصادر إلى أن الزيادة في وتيرة وصول هذه النواقل النفطية يمكن أن تُسهم في تحسين توافر المشتقات النفطية بالسوق المحلية، بما يساعد على تخفيف أعباء أزمة الوقود الحالية وضمان استمرارية عمل مصفاة بانياس دون انقطاع.
ورغم هذا التطور، لا تزال سوريا تشهد أزمة خانقة في توفر المحروقات، أثّرت بشكل واضح على حياة المواطنين. تعاني المناطق المختلفة من شح الوقود وارتفاع أسعاره بشكل قياسي، ما أدى إلى قلة عدد وسائل النقل العامة وزيادة معاناة السكان في الوصول إلى أماكن عملهم ومدارسهم. يقف المواطنون في طوابير طويلة لساعات يوميًا، في مشهد يعكس تدهور جودة الحياة بشكل كبير.
على الرغم من هذه الأوضاع، تبدو محاولات النظام لتقديم حلول فعالة محدودة للغاية. ارتفعت أجور النقل بشكل كبير بسبب غياب الرقابة الحكومية، مما فتح الباب أمام استغلال أصحاب السيارات الخاصة الذين حوّلوا مركباتهم إلى وسائل نقل غير رسمية بأسعار مرتفعة، مما زاد الأعباء على المواطنين.
من جهتها، تواصل حكومة النظام إلقاء اللوم على الحصار الاقتصادي وتداعيات الحرب المستمرة، دون تقديم حلول عملية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. الإجراءات الحالية، مثل تقنين الوقود، أدت إلى مضاعفة الأزمة، حيث ازدادت طوابير الانتظار وارتفعت أسعار المحروقات في السوق السوداء، لتصبح الحياة اليومية أكثر صعوبة على المواطنين.
مع استمرار هذه الأزمة دون حلول تلوح في الأفق، بات التأثير المباشر واضحًا على جميع جوانب حياة السوريين، حيث أُهدر وقت ثمين كان مخصصًا للعمل أو التعليم في انتظار وسائل النقل، مما زاد من الضغوط النفسية والجسدية اليومية للسكان.