دمشق-سانا: بالتعاون مع رابطة معتقلي الثورة السورية، نظم المجلس العربي ومؤسسة "حقي" ندوة بحثية حوارية في جامعة دمشق اليوم. ركزت الندوة على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأولوية تحقيق العدالة كأساس لتحقيق استقرار حقيقي ومستدام لجميع السوريين.
شهدت الندوة مشاركة واسعة، حيث عبر الحضور عن آرائهم وطرحوا مقترحاتهم حول كيفية تحقيق السلام. أكد الباحث في القانون الدولي المعتصم الكيلاني على أن المحبة والاحترام لا يتحققان إلا بالاعتراف بالانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، مستشهداً بتجارب دول تجاوزت فترات الدكتاتورية من خلال تطبيق العدالة الانتقالية. وحذر الكيلاني من أن الانتقام يهدد السلم الأهلي، مشدداً على أهمية وجود مسارات قضائية عادلة وعلنية لمحاسبة الجناة.
من جانبه، أوضح المحامي علي عبد الحميد الزير، عضو مؤسسة "حقي"، أن الهدف من هذا اللقاء هو الاستماع المباشر إلى رؤى الضحايا من الناجين وعائلات المفقودين، وجمع توصياتهم بشأن العدالة المنشودة. وأشارت غنى الكردي، مديرة مكتب المفقودين في رابطة معتقلي الثورة السورية، إلى أن الكشف الكامل عن مصير المفقودين والمغيبين قسراً يمثل نقطة انطلاق أساسية نحو تحقيق العدالة.
كما أكدت الناشطة المجتمعية نور عويس على ضرورة أن تتضمن العدالة الانتقالية برامج للدعم النفسي والتأهيل المهني للمعتقلات السابقات وأسر المفقودين والمعتقلين، وذلك لتلبية احتياجاتهم الإنسانية والاجتماعية.