الخميس, 3 يوليو 2025 11:41 PM

ورشة عمل في أكساد تبحث تعزيز دور التعاونيات الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي العربي

ورشة عمل في أكساد تبحث تعزيز دور التعاونيات الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي العربي

أخبار سوريا والعالم/ ناقشت ورشة عمل نظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" دور التعاونيات الزراعية وواقعها وآفاقها في سوريا، وأهميتها في التنمية الزراعية المستدامة ضمن الإطار العربي.

تناولت الورشة، التي حملت عنوان "واقع التعاونيات الزراعية في الوطن العربي ودورها في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة 2030"، عدة محاور منها القطاع التعاوني الزراعي كدعامة للاقتصادات الزراعية العربية، والرؤية الاستراتيجية للاتحاد العام للفلاحين في سوريا الجديدة، وأنظمة الغذاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل تزايد الشكوك حول دور التعاونيات الزراعية في تعزيز المرونة.

كما استعرضت الورشة التحديات التي تواجه عمل التعاونيات الزراعية وسبل التغلب عليها، وتنمية التعاونيات وتعزيز قدرتها على تحويل النظم الريفية والزراعية الغذائية، مع عرض تجارب عربية وأجنبية في مجال دور التعاونيات الزراعية وتنظيم القطاع الفلاحي.

أكد مدير عام منظمة "أكساد" الدكتور نصر الدين العبيد على أهمية الورشة في تبادل الأفكار والحلول العملية لتطوير ورفع فعالية التعاونيات، خاصةً التعاونيات الزراعية الإنتاجية، مشيراً إلى استعداد المنظمة لوضع إمكانياتها وخبراتها في تعزيز دور التعاونيات الإنتاجية الزراعية ورفع فعاليتها لتكون رديفاً للقطاعات الأخرى في الاقتصادات العربية لتحقيق التحول في النظم الريفية والزراعية الغذائية، وذلك بزيادة الإنتاج الزراعي والغذائي وتحسين جودته، مما يحسن المستوى المعيشي للمزارعين والفلاحين ويحقق الأمن الغذائي العربي وأهداف التنمية المستدامة للعام 2030.

وأشار العبيد إلى حرص المركز على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية، والمساهمة في الأمن الغذائي، ورفع كفاءة الخدمات الزراعية، والتنمية الريفية الزراعية المستدامة، وتعزيز سلامة وجودة المنتجات الزراعية، وتحسين الإنتاجية الزراعية وتبني ممارسات متميزة عبر استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز البحث والتطوير، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.

من جهته، أشار وزير الزراعة السابق، ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين المهندس محمد طه أحمد، إلى أهمية الدور المتنامي للتعاونيات الزراعية في تحسين الإنتاج الزراعي، وتمكين المجتمعات الريفية، وتعزيز العدالة الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المديين المتوسط والبعيد.

وأكد أحمد أن التعاونيات الزراعية أثبتت في العديد من التجارب العربية والعالمية قدرتها على أن تكون رافعة تنموية حقيقية حين تتوفر لها البنية القانونية والتنظيمية المناسبة، فهي الإطار الأنجع لتجميع الجهود وتقليل كلفة الإنتاج، وتسهيل الوصول إلى الأسواق وتحقيق الاستقرار الاجتماعي في الأرياف.

واعتبر الأمين العام لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب المهندس خالد خزعل أن الاقتصاد التعاوني يعد أحد الروافد الاقتصادية في تنمية المجتمعات، ويحقق الانتعاش الاقتصادي ويخلق فرص عمل ويحد من البطالة، ويوفر المنتجات والخدمات، مشيراً إلى أن التعاونيات الزراعية خيار لدعم الأمن الغذائي والركن الثالث في الاقتصاد بعد الاقتصادين العام والخاص، ومن الضروري النهوض بواقع الجمعيات التعاونية العربية وتطوير كوادرها.

بدوره، بين نقيب المهندسين الزراعيين المهندس مصطفى مصطفى أن هذه الورشة منصة حوار مثمرة، تفتح الطريق أمام مزيد من التعاون العربي، حيث تمثل التعاونيات الزراعية نموذجاً حياً للتكافل والإنتاج المشترك، ودوراً محورياً في تمكين المزارعين، وتحقيق العدالة في توزيع الموارد، وتعزيز الإنتاجية الزراعية وتحسين مستوى معيشة المزارعين في المجتمعات الريفية، ولفت إلى دور التعاونيات الزراعية في الأمن الغذائي، ومساهمتها في توفير الغذاء للسكان، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وفي تمكين التنمية المستدامة عبر الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتحسين مستوى معيشة المجتمعات الريفية.

وفي تصريح لمراسل سانا، شدد رئيس قسم التعاون العربي والدولي في "أكساد" الدكتور عز الدين أبو عرقوب، على أهمية توحيد كل الجهود العربية بالنهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي العربي، وتحقيق الأمن الغذائي، في ظل أهمية الجمعيات التعاونية وضرورة العمل على الارتقاء بها، وتفعيلها بشكل أكبر، وهو ما برز في مناقشات الورشة.

ولفت مدير العلاقات العامة في الاتحاد العام للفلاحين المهندس بسام حسين إلى أن الاتحاد عمل بعد التحرير على إجراء تعديلات على قانون تأسيس الاتحاد، وإعادة تفعيل التعاونيات، وتأسيس التعاونيات الإنتاجية المتخصصة من الإنتاج إلى التصنيع والتسويق، مبيناً رؤية الاتحاد بما يخص التعاونيات الإنتاجية، والتوجه نحو إعادة تفعيل التعاونيات الإنتاجية المختلفة، وفق استراتيجية يعمل الاتحاد على إعدادها ورسم خطوطها العريضة.

مشاركة المقال: