أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن حرائق الغابات في اللاذقية تنطوي على دلالات خطيرة بشأن تهديد أزمة الجفاف لسوريا، مشيراً إلى أن التحديات المناخية لا تحتمل التأخير.
وأوضح في منشور على منصة “إكس” أنه تم عقد اجتماعات بالتعاون مع وزارات الزراعة والإدارة المحلية والبيئة والطاقة والاتصالات، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات محلية ودولية، بهدف وضع إطار وطني متكامل للاستجابة لأزمة الجفاف التي تعتبر الأشد منذ أكثر من ستة عقود. وخلال الاجتماعات، تمت مناقشة إنشاء صندوق وطني للكوارث الطبيعية، وإطلاق منظومة إنذار مبكر متعددة المصادر، وتطوير سيناريوهات وخرائط تدخل ميدانية ومنصة معرفية.
وفي تصريح لـ “تلفزيون سوريا”، أفاد رائد الصالح بأنه سيتم قريباً إعلان السيطرة الكاملة على الحرائق في ريف اللاذقية، مع إمكانية انتهاء عمليات التبريد خلال 48 ساعة والبدء بعمليات المراقبة. وشدد على عدم وجود بؤر نيران مشتعلة في المنطقة، وأن العمل جارٍ على تبريد جميع النقاط التي اندلعت فيها الحرائق، مؤكداً عدم وجود خطر من اندلاع حرائق جديدة أو تمدد للنيران إلى مواقع أخرى، وأن مسار الحرائق بات تحت السيطرة على عكس الأيام الماضية.
وأشار وزير الطوارئ إلى أن المساحة التي التهمتها النيران في ريف اللاذقية خلال الأيام الماضية بلغت 16 ألف هكتار، بالإضافة إلى تسجيل عدة إصابات خفيفة بين عناصر فرق الإطفاء والمدنيين. وأعلن عن تشكيل لجنة حكومية لتقييم الأضرار ومساعدة المدنيين على تأهيل المناطق المتضررة.
من جهته، نشر الدفاع المدني السوري صوراً توثق استمرار عمليات المراقبة والتبريد لبؤر الحرائق على طريق النبعين – رأس البسيط في ريف اللاذقية، لليوم الثاني عشر على التوالي، مع التعامل الفوري مع البؤر التي تشتعل في المنطقة.