الأربعاء, 27 أغسطس 2025 11:36 PM

وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى في دمشق تمهيداً لتوقيع اتفاقيات استثمارية هامة

وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى في دمشق تمهيداً لتوقيع اتفاقيات استثمارية هامة

وصل وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى، يضم نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين، إلى دمشق لعقد مباحثات اقتصادية مع مسؤولين سوريين. تهدف هذه المباحثات إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا وتطوير الشراكات الاقتصادية بين البلدين.

يترأس الوفد، الذي يضم حوالي 80 رجل أعمال سعودي، مساعد وزير الاستثمار السعودي عبد الله الدبيخي ورئيس مجلس الأعمال السوري السعودي محمد أبو نيان. وكان في استقبالهم لدى وصولهم إلى مطار دمشق الدولي وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار، والسفير السعودي في دمشق الدكتور فيصل المجفل، ورئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي، ومدير عام التنمية السورية محمد صفوت رسلان.

تهدف هذه الزيارة، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إلى تعزيز الاستثمارات وتطوير الشراكات الاقتصادية، كما تمهد الطريق لتوقيع اتفاقيات مهمة وتبادل اقتصادي يعوض سنوات الانقطاع، وذلك من خلال إنشاء قنوات اتصال مؤسسية دائمة بين القطاعين العام والخاص.

في سياق متصل، ناقش رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي مع أعضاء الوفد، برئاسة عبد الله الدبيخي، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير حركة التجارة بين البلدين. وقد استعرض الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في المناطق الحرة السورية، مع التركيز على المشاريع اللوجستية والتخزينية والبنى التحتية المرتبطة بالنقل والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى آليات تسهيل عبور الشاحنات والبضائع بين سوريا والمملكة وتطوير منظومات النقل البري والبحري وفق المعايير الدولية للتبادل التجاري.

أكدت الهيئة على أهمية تفعيل الشراكة الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، مشددة على الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في دعم الجهود التنموية والإسهام في إنعاش الحركة الاقتصادية في سوريا.

يذكر أن المملكة العربية السعودية قد وقعت 47 مذكرة تفاهم بقيمة 24 مليار ريال، في 24 تموز الفائت، خلال فعاليات المنتدى الاستثماري السوري – السعودي الذي أقيم في قصر الشعب بدمشق، برعاية الرئيس أحمد الشرع وبحضور وفود رسمية من كلا البلدين.

من جهة أخرى، التقى وزير الطاقة محمد البشير مع القائم بأعمال السفارة الفرنسية في دمشق جان باتيست فافر، وبحثا آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المختلفة، وأهمية تطوير قنوات التواصل بين المؤسسات والشركات العاملة في قطاع الطاقة، بهدف فتح المجال أمام خطوات عملية للتعاون في المستقبل القريب. كما تطرق الجانبان إلى التحضير لعقد لقاءات قادمة بين الشركات الاستثمارية الفرنسية ونظيراتها السورية، بهدف دراسة فرص الشراكة وتبادل الخبرات والتقنيات في هذا المجال.

وكان محمد البشير قد عقد اجتماعاً يوم الاثنين الماضي مع مدير برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي ويكسلر، والوفد المرافق له من المجلس الأطلسي، لمناقشة آفاق التعاون حول قضايا الطاقة.

مشاركة المقال: