الأحد, 14 سبتمبر 2025 10:55 PM

وليد أبو السل لسوريا 24: الرياضة السورية تحتاج إلى رؤية استراتيجية شاملة للخروج من أزمتها

وليد أبو السل لسوريا 24: الرياضة السورية تحتاج إلى رؤية استراتيجية شاملة للخروج من أزمتها

في حوار خاص مع منصة "سوريا 24"، سلّط الكابتن ولاعب المنتخب الوطني السابق في كرة القدم، وليد أبو السل، الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الرياضة السورية. وتناول أبو السل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الأندية، والتخبط في تعيين الإدارات وغياب الخبرات، بالإضافة إلى تراجع الاستثمار في المواهب وافتقار الرياضة إلى استراتيجية بعيدة المدى.

أكد أبو السل أن مستقبل الرياضة في سوريا لن يشهد تغييرًا إيجابيًا إلا بتوفير بيئة سليمة تعتمد على إدارة مؤهلة، واستثمار منظم، وتنمية القدرات الكامنة. وانتقد غياب الاستثمارات الرياضية، مشيرًا إلى أن الأندية تعتمد على داعمين يفتقرون إلى الخبرة، لكنهم يتخذون القرارات الحاسمة، مما يعيق وضع خطط للنهوض والتطوير.

كما أشار إلى وجود قصور واضح في تعيين الإدارات، على مستوى القيادات العليا وإدارات الأندية، بسبب غياب الخبرة وتهميش الكفاءات الرياضية السورية لفترة طويلة. وأعرب عن أمله في تغيير هذا النهج في المرحلة المقبلة.

وفيما يتعلق بالمواهب، أكد أبو السل أن سوريا تمتلك طاقات كبيرة لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، بسبب نقص المدربين المتخصصين في الفئات العمرية الصغيرة وضعف خبرة الاتحادات السابقة. واستشهد بتجربة الأردن التي تأهلت لكأس العالم بعد برنامج استمر عشر سنوات تحت إشراف مدربين متخصصين مُنحوا الصلاحيات الكاملة.

وأوضح أن المال يمثل "عصب التطوير الرياضي"، لكنه ليس الحل الأمثل في ظل وجود إدارات غير مؤهلة، مؤكدًا أن النجاح يتطلب إدارة كفؤة ورؤية واضحة قبل أي دعم مالي.

وقدّم أبو السل عددًا من المقترحات لإنقاذ الرياضة السورية، من بينها:

  • تطوير البنية التحتية للملاعب والصالات وإنشاء منشآت جديدة في المحافظات.
  • إنشاء أكاديميات للمواهب تحت إشراف مدربين أوروبيين متخصصين بعقود طويلة الأمد.
  • وضع استراتيجية وطنية شاملة تهتم بتنمية المواهب وتطوير المنتخبات.
  • التركيز على المنتخب الأول والأولمبي لتمثيل سوريا في المحافل الدولية.

واختتم حديثه قائلًا: "لدينا طاقات هائلة تحتاج إلى بيئة صحيحة ورؤية استراتيجية طويلة الأمد، لنصنع جيلًا قادرًا على إيصال الرياضة السورية إلى العالمية".

من هو الكابتن وليد أبو السل؟

الكابتن وليد أبو السل، لاعب المنتخب الوطني السوري لكرة القدم سابقًا، وأحد أبرز المهاجمين في الثمانينيات والتسعينيات، وُلد عام 1963 في مدينة نوى بمحافظة درعا. بدأ مسيرته الكروية مع نادي الجيش، قبل أن ينتقل إلى المنتخب الوطني، حيث مثّل سوريا لعقد كامل وحقق إنجازات بارزة، أبرزها الفوز بالميدالية الذهبية في دورة البحر الأبيض المتوسط عام 1987، وتسجيل أسرع هدف في إحدى بطولات كأس آسيا. خاض أيضًا تجارب احترافية في سلطنة عمان، ثم عاد ليلعب مع نادي الشعلة قبل أن يعتزل عام 2004 ويتجه إلى التدريب، حيث تولّى قيادة عدة أندية منها: الجيش، الشعلة، النضال، وداريا.

مشاركة المقال: