30% من السوريين يعانون من اضطرابات نفسية متعددة وسط نقص حاد في عدد الأطباء النفسيين

الدكتور مازن خليل، رئيس الرابطة السورية للأطباء النفسيين، أوضح أن 30% من السكان السوريين يعانون من اضطرابات نفسية تتراوح بين خفيفة وشديدة. كما أشار إلى أن 3% من هؤلاء يعانون من أزمات نفسية شديدة للغاية، وهو أمر يتطلب استجابة فورية لتعزيز الدعم النفسي. يرى الدكتور خليل أهمية زيادة الدعم المالي والمؤسسي للبحث في مجال الصحة النفسية، بما يشمل تمويل الدراسات الوبائية لفهم انتشار هذه الاضطرابات وتوفير تدخلات علاجية ملائمة تراعي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للسوريين.
تركز الدراسات الوبائية على جانبين رئيسيين: أولاً، تحديد أنماط انتشار الاضطرابات النفسية، مما يساعد على تحديد الفئات الأكثر تأثراً. ثانيًا، دراسة عوامل الخطر التي تسبب تفاقم هذه الأزمات. هذه المعلومات ستساعد صُنّاع القرار على وضع استراتيجيات مبنية على أدلة علمية للتعامل مع هذه التحديات.
يشدد الدكتور خليل على أن الأزمة النفسية في سوريا تتطلب استجابة شاملة تتضمن جميع جوانب الصحة النفسية. مع توفير الدعم المناسب، يمكن تحقيق خطوات كبيرة نحو تحسين فهم وعلاج هذه الاضطرابات في المجتمع السوري.