الإثنين, 14 يوليو 2025 12:50 AM

أستراليا ترد على طلب البنتاغون بشأن تايوان: قرار إرسال قوات لأي صراع سيُتخذ في حينه

أستراليا ترد على طلب البنتاغون بشأن تايوان: قرار إرسال قوات لأي صراع سيُتخذ في حينه

أكد وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي، بات كونروي، اليوم الأحد، أن أستراليا ستتخذ قرارها بشأن إرسال قوات لأي صراع في الوقت المناسب، وليس بشكل مسبق. جاء ذلك ردًا على تقرير ذكر أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلبت من أستراليا توضيح الدور الذي ستلعبه في حال نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية، صرح كونروي: "أستراليا تعطي الأولوية لسيادتها، ولا نناقش أي افتراضات". وأضاف: "قرار إرسال قوات أسترالية إلى أي صراع ستتخذه الحكومة في حينه، وليس مسبقًا".

وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" قد ذكرت يوم السبت أن إلبريدج كولبي، وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات، يحث مسؤولي الدفاع الأستراليين واليابانيين على توضيح الدور الذي سيقومون به في حال اندلاع صراع بشأن تايوان، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تقدم ضمانات مطلقة للدفاع عن تايوان.

كما نشر كولبي على موقع إكس أن وزارة الدفاع تركز على تنفيذ سياسة الرئيس دونالد ترامب "أميركا أولا" لاستعادة الردع وتحقيق السلام من خلال القوة، والذي يتضمن "حث الحلفاء على زيادة إنفاقهم الدفاعي وغير ذلك من الجهود المتعلقة بدفاعنا الجماعي".

وتعتبر الصين أن تايوان، التي تتمتع بحكم ديمقراطي، جزء من أراضيها، ولا تستبعد استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. ويرفض رئيس تايوان، لاي تشينغ-ته، هذا الكلام، مؤكدًا أن مستقبل الجزيرة يحدده شعبها فقط.

وتنطلق اليوم في ميناء سيدني أكبر مناورة عسكرية مشتركة بين أستراليا والولايات المتحدة، بمشاركة 30 ألف جندي من 19 دولة.

وأعرب كونروي عن قلق أستراليا من التعزيزات العسكرية الصينية، لا سيما فيما يتعلق بترسانتها النووية والتقليدية. وقال إن بلاده ترغب في إرساء توازن في منطقة المحيطين الهندي والهادي بحيث لا تهيمن أي دولة على المنطقة.

وفي إشارة إلى جزر المحيط الهادي، قال: "تسعى الصين للحصول على قاعدة عسكرية في المنطقة، ونحن نعمل جاهدين لنكون الشريك الأمني الرئيسي المفضل للمنطقة، لأننا لا نعتقد أن إقامة قاعدة صينية هناك يخدم مصالح أستراليا".

ومن المتوقع أن يكون الأمن على جدول أعمال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي عندما يلتقي قادة الصين هذا الأسبوع. وقد وصل إلى شنغهاي يوم السبت في زيارة تستغرق ستة أيام.

تُعدّ الولايات المتحدة الحليف الأمني الرئيسي لأستراليا. ورغم أن أستراليا لا تسمح بوجود قواعد أجنبية، إلا أن الجيش الأميركي يعزّز وجوده الدوري ومخازن الوقود في القواعد الأسترالية، التي ستضمّ غواصات أميركية من طراز فرجينيا في ميناء غرب أستراليا ابتداء من عام 2027.

ويقول محللون إن هذه القواعد ستلعب دورًا رئيسيًا في دعم القوات الأميركية في أي صراع بشأن تايوان.

مشاركة المقال: