الإثنين, 12 مايو 2025 08:30 PM

أطباء بلا حدود توضح: لا إغلاق لمنشآتنا في سوريا ونؤكد استقلاليتنا

أطباء بلا حدود توضح: لا إغلاق لمنشآتنا في سوريا ونؤكد استقلاليتنا

نفي إغلاق المنشآت وتأكيد الاستقلالية

نفت منظمة "أطباء بلا حدود" بشكل قاطع إغلاق أي من منشآتها الصحية العاملة في سوريا، نافيةً بذلك ما تردد عن إغلاق 150 منشأة نتيجة لنقص التمويل الأمريكي.

وأوضحت المنظمة في بيان رسمي صدر يوم الأحد 11 أيار، أن الإشارة إلى منشآت في مقال سابق بعنوان "احتياجات هائلة لمرضى الحروق في مخيمات سوريا" (نشر في 7 أيار) لا تعني منشآت تابعة لها. كما أكدت أن المنظمة لا تتلقى أي تمويل من الحكومة الأمريكية، مشددةً على أن هذه السياسة تأتي في إطار التزامها بالحفاظ على استقلاليتها وحيادها في العمل الإنساني.

وأكد البيان أن المنظمة لم تتخذ قرارًا بإغلاق أي مشروع بسبب توقف الدعم الأمريكي، وأن المعلومات الواردة في المقال المشار إليه تتعلق بإحصائيات حول منشآت صحية أخرى تديرها جهات تعتمد على الدعم الأمريكي. وقد وردت هذه المعلومات في سياق عام يهدف إلى وصف التراجع في الخدمات الصحية الذي تشهده فرق المنظمة الميدانية وتأثير ذلك على السكان.

وجددت منظمة "أطباء بلا حدود" التزامها بتقديم الرعاية الصحية في مختلف المناطق السورية، بما في ذلك دمشق وريفها، حلب، إدلب، حماة، الرقة، الحسكة، ودير الزور.

وأشارت المنظمة إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، بقيادة الأمم المتحدة، كشفت أن خفض التمويل الأمريكي في سوريا أدى إلى إغلاق أكثر من 150 مرفقًا صحيًا تديرها منظمات أخرى، بما في ذلك 19 مستشفى، و97 مركزًا للرعاية الصحية الأساسية، و20 فريقًا طبيًا متنقلًا.

16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصة "إكس"، الأحد 10 أيار، أن حوالي 16 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الدعم الصحي.

وأشار إلى أن مساهمة صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، بقيمة 3 ملايين دولار، مكنت المنظمة من توسيع نطاق الرعاية الصحية المنقذة للحياة لأكثر من نصف مليون شخص، من خلال تقديم الخدمات الطبية الأساسية، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتوفير الرعاية الصحية العقلية في المحافظات المتضررة بشدة من النزوح.

ودعا غيبريسوس المانحين إلى زيادة الدعم، مؤكدًا أن "حياة الناس تعتمد على ذلك".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد تلقت دعمًا بقيمة ثلاثة ملايين دولار أمريكي من صندوق الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ (CERF)، لتقديم رعاية صحية عاجلة في أنحاء سوريا.

وبحسب ما ذكرته "الصحة العالمية" على موقعها في 6 أيار، فمن المتوقع أن يستفيد أكثر من 530 ألف شخص بشكل مباشر من هذا الدعم على مدى الأشهر الستة المقبلة، بالإضافة إلى دعم غير مباشر لنحو خمسة ملايين شخص من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية في سوريا.

مشاركة المقال: