أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا عن توثيقها لأكثر من 35 ألف حالة لمفقودين منذ بداية الثورة السورية عام 2011، مؤكدة أن العدد الحقيقي للمفقودين يفوق هذا الرقم بكثير.
ورحب "الصليب الأحمر" بمرسوم تشكيل لجنة وطنية للمفقودين، معتبرًا إياها خطوة إيجابية نحو إيجاد حل لقضية المفقودين، ومعربًا عن أمله في أن تجمع هذه الهيئة جميع الأطراف والمؤسسات المحلية والدولية لتضافر الجهود.
وأشارت اللجنة إلى أن عملية البحث عن المفقودين معقدة وتحتاج إلى موارد مالية وخبرات متخصصة، إضافة إلى صعوبات في الوصول إلى السجلات الرسمية والمقابر المحتملة، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل مع عائلات المفقودين.
وكانت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن، سارة أفريود، قد ذكرت أن اللجنة تلقت اتصالات جديدة منذ كانون الأول 2024 من عائلات تبحث عن أخبار أقاربها المفقودين، منها 3000 طلب في الأردن منذ 13 عامًا، وأن اللجنة تعمل للحفاظ على سجلات المفقودين الموجودة في سوريا وحماية مواقع المقابر.
وأكدت أفريود أن اللجنة تركز جهودها على مساعدة العائلات السورية المنفصلة عن أقاربها بسبب النزاع، مشددة على الحاجة إلى تعاون متواصل مع الإدارة السورية الجديدة لتحديد مصير المفقودين.
يذكر أن الرئاسة السورية كانت قد أعلنت عن تشكيل هيئة وطنية للمفقودين تتولى مهمة البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرًا، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.
وفي سياق متصل، تعهدت الحكومة السورية بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا، وفقًا لما نشره المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك.
