الأحد, 4 مايو 2025 04:35 PM

إدانات واسعة للهجمات الإسرائيلية في سوريا: حماس وحزب الله يستنكران التصعيد

إدانات واسعة للهجمات الإسرائيلية في سوريا: حماس وحزب الله يستنكران التصعيد

أدانت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) و"حزب الله" اللبناني، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، والتي استهدفت مواقع متعددة بما في ذلك منطقة قرب القصر الرئاسي في دمشق.

أصدرت حركة "حماس" بيانًا يوم السبت 3 أيار، جاء فيه: "ندين العدوان الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدّ سافر لكلّ القرارات الدولية، وانتهاك صارخ لسيادة الدولتين". ودعت الحركة الفلسطينية إلى "توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال وحكومة نتنياهو المتوحّشة" و"العمل معًا لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزّة وسوريا ولبنان"، و"إفشال مشاريع التهجير والتوطين". وجددت الحركة دعمها لوحدة الأراضي السورية، وحرصها على أمن واستقرار سوريا.

من جانبه، أدان "حزب الله" اللبناني ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف سوريا في اعتداء سافر على أراضيها"، والذي كان "متلطيًا خلف ذرائع وشعارات واهية لتنفيذ مشاريعه التوسعية والتفتيتية، والتي تهدف إلى تفكيك سوريا ‏وتقسيمها وزرع الفتن بين أبنائها". وأكد الحزب أن "هذا العدوان الصهيوني هو محاولة واضحة لِتقويض استقرار الدولة السورية وإضعاف قدراتها، ‏وهو يأتي في نفس سياق اعتداءاته المستمرة على لبنان وقطاع غزة".

وشدد الحزب اللبناني على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا كدولة مستقلة، معربًا عن ‏ثقته بأن "أبناء سوريا الشرفاء سيكونون سدًا منيعًا أمام هذه المخططات المشبوهة"، داعيًا المجتمع ‏الدولي وخاصة الدول العربية إلى التحرك العاجل لِوقف هذا "العدوان" ضد دول المنطقة واستقرارها ‏وسيادتها وأمنها.‏

يذكر أن "حزب الله" اللبناني كان أحد أبرز حلفاء النظام السوري السابق، وامتد نفوذه العسكري في مناطق حدودية بين لبنان وسوريا. وبعد سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024، انتهى نفوذ الحزب في سوريا، ووقعت اشتباكات لاحقة اتهمت السلطات السورية الجديدة الحزب بافتعالها.

في المقابل، تشهد الفصائل الفلسطينية المقربة من طهران تضييقًا من السلطات السورية، واعتقالات طالت عددًا من قيادييها، تعزا إلى شروط تفاوض دمشق مع واشنطن.

تصعيد إسرائيلي

فجر السبت 3 أيار، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع متعددة في سوريا، تركز معظمها في منطقة حرستا بريف دمشق. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع متفرقة في محافظتي درعا وريف دمشق، دون معلومات عن حجم الأضرار فيهما. الضربات الإسرائيلية ارتفعت وتيرتها خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين عن إصرارهم على منع القوات الحكومية السورية من دخول محافظة السويداء السورية.

يوم الجمعة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، بأن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددًا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية، وفق بيان نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

من جانبها، أدانت رئاسة الجمهورية السورية القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها. وذكرت رئاسة الجمهورية السورية في بيان، الجمعة 2 أيار، أن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري.

يأتي التوتر العسكري الذي فرضته إسرائيل في سوريا تزامنًا مع حملة أمنية وعسكرية أطلقتها الحكومة السورية لسحب سلاح فصائل درزية في مناطق جرمانا وصحنايا والسويداء، ونجحت للتوصل خلالها لاتفاقات مع وجهاء في هذه المناطق.

مشاركة المقال: